شارك وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان اليوم، في اجتماعات الطاولة المستديرة بين الجامعات السعودية والجامعات في المملكة المتحدة، بحضور البروفيسور السير ستيف سميث الممثل الخاص لرئيس وزراء بريطانيا لشؤون التعليم لدى المملكة العربية السعودية، وقيادات التعليم الجامعي وممثلي عدد من الجامعات في البلدين، وذلك بمقر وزارة التعليم بالرياض.
ورحّب وزير التعليم في كلمته الافتتاحية بالسير ستيف سميث، وممثلي الجامعات البريطانية والسعودية؛ منوهاً بدور اجتماعات الطاولة المستديرة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية المستمرة بين السعودية والمملكة المتحدة في مجال التعليم، والتي بدأت في عام 2018 عندما وقّع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظه الله- ورئيسة وزراء المملكة المتحدة مذكرة تفاهم لتأسيس الشراكة التعليمية الإستراتيجية بين البلدين.
وقال: تركّز شراكتنا الإستراتيجية على ستة مجالات رئيسة، وهي؛ بناء شراكة أقوى وأعمق في مجال التعليم، ودعم التطوير المهني للتربويين السعوديين وتعزيز معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم، وكذلك تعزيز التعاون والشراكات في مجال التعليم الجامعي، بما في ذلك التعاون البحثي، وابتعاث الطلبة، والتعليم العابر للحدود الوطنية.
مشاركة التعليم الخاص البريطاني
وأضاف الوزير البنيان أن الشراكة التعليمية مع المملكة المتحدة تهدف إلى زيادة مشاركة قطاع التعليم الخاص البريطاني في نظام التعليم السعودي وإنشاء المدارس والجامعات البريطانية، ومعالجة الفجوات في المهارات وتدريب المتخصصين في الرعاية الصحية، إضافةً إلى دعم تطوير التعليم، بما يتماشى مع طموح رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال مشاركة السياسات المتعلقة بالاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات (SEND) وتطوير المناهج الدراسية.
وأكد الوزير البنيان أهمية العمل ضمن هذه الشراكة؛ على افتتاح جامعتين بريطانيتين في المملكة بحلول عام 2025، وتفعيل برامج التبادل الطلابي في الجامعات السعودية؛ لضمان حصول طلابنا وطالبتنا على أحدث المعارف والتدريب العملي، إلى جانب تعزيز الفرص البحثية للباحثين من البلدين، وإقامة مشاريع بحثية مشتركة تؤدي إلى مخرجات عالية الجودة.
وتناول برنامج عمل اجتماعات الطاولة المستديرة بين الجامعات السعودية والجامعات في المملكة المتحدة، مناقشة موضوع الشراكة العالمية في التعليم ضمن إطار المملكة المتحدة للعلوم والتكنولوجيا، والاستثمار في التعليم الجامعي بالمملكة، ومبادرة المدينة التعليمية الابتكارية السعودية، وكذلك التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال البحث والابتكار، واستعراض المنظومة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة وتوجهاتها الإستراتيجية، إضافةً إلى دور المجلس الثقافي البريطاني في دعم التعاون التعليمي الجامعي بين البلدين، مع عقد لقاءات ثنائية بين الجامعة السعودية ونظيراتها البريطانية.