اليوم - الدمام

نيابةً عن رئيس جامعة الملك خالد، افتتح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، حامد بن مجدوع القرني، أمس الإثنين، فعاليات الملتقى العلمي الثالث للدراسات العليا الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ممثلة في قسم اللغة العربية وآدابها، تحت عنوان الأدب الشعبي واللهجات في منطقة عسير، بمبنى الدراسات العليا بمدينة أبها.

وفي كلمة ألقاها في حفل انطلاق فعاليات الملتقى أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، حامد بن مجدوع القرني، أن الوكالة في ضوء توجيهات رئيس الجامعة بصدد الانتهاء من توقيع شراكة لمشروع العناية بنشر الأبحاث باللغة العربية وترجمتها؛ بما سيخدم الباحثين في ترجمة أبحاثهم ونشرها؛ الأمر الذي سيخدم البحث العلمي باللغة العربية ويفيد من هذا الإنتاج الغزير والمتميز، مشيدًا بجهود كلية الآداب والعلوم الإنسانية في إطار البحث العلمي وإقامة البرامج النوعية في هذا الاتجاه.

الأدب الشعبي في عسير

من جهته، رفع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، خالد أبوحكمة شكره لرئيس الجامعة على دعمه المتواصل للكلية وأقسامها ورعايته لمثل هذه الملتقيات العلمية والبحثية، وأكد أن قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية يضطلع منذ فترة بإقامة أيام علمية متخصصة للدراسات العليا؛ إيمانًا منه بأن اللغة هي المرتكز الأساسي في شتى مجالات الحياة، مشيرًا إلى أن إقامة الملتقيات تنطلق من عدة أهداف، تتمثل في الارتقاء بخدمة البحث العلمي والباحثين، وتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين طلاب الدراسات العليا والأساتذة، وإشراك الباحثين في تقديم بحوثهم في مثل هذه الملتقيات، منوهًا بجهود وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في توفير كل ما يعزز البحث ويدعم الباحثين.

وأبان رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، يحيى اللتيني، أن الملتقى الثالث للدراسات العليا جاء مواكبًا لعام الشعر العربي 2023 وما تتجه إليه المملكة من دراسة التراث المادي وغير المادي؛ مؤكدًا أن اللهجات والأدب الشعبي يعكسان التراث الذي تهتم به مؤسسات التعليم والأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أهمية دراسة اللهجات وما تكشفه حول نشوء اللغة وتاريخها؛ مضيفًا أن عددًا من الباحثين في قسم اللغة العربية وآدابها اتجه إلى دراسة موضوع اللهجات في ضوء التنوع في اتجاهات البحث العلمي الذي يحرص عليه القسم.

شهد الملتقى إقامة ثلاث جلسات علمية، قدمها نخبة من المتخصصين، اشتملت أولاها على أربع أوراق علمية تمحورت حول البديع في شعر العرضة الجنوبية والتنوع اللهجي في منطقة عسير مظاهره وأسبابه، وأدب الطفل في التراث المحكي في عسير، والأدب الشعبي، وسؤال الهوية، وتضمنت الجلسة الثانية ثلاث أوراق علمية تناولت تحليل عبارات المداراة في اللهجة العسيرية، والموروث الشعبي في قصص محمد علي علوان، وبين أمثال منطقة عسير والفصحى، فيما اشتملت الجلسة الثالثة على ثلاث أوراق علمية حملت عناوين المدونة اللهجية مناهج ومواصفات، وبلاغة العبارة في اللهجة السعودية، والجهود الفردية في جمع وتدوين ودراسة الأدب الشعبي في منطقة عسير: علي مغاوي أنموذجًا.

وفي ختام الملتقى، كرّم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المشاركين.