حصلت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، على المركز الأول في مسار تفعيل العمل التطوعي لفئة الجهات الحكومية ضمن الجائزة الوطنية للعمل التطوعي، وتسلمها الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس ماهر بن عبدالله القثمي.
وحصلت الهيئة على الجائزة نظير مبادرتها الابتكارية محمية المدرسة التي أطلقتها مطلع هذا العام في 5 مجمعات تعليمية داخل نطاق المحمية، بهدف تمكين وإشراك المجتمع المحلي في تنمية الغطاء النباتي، ورفع الوعي لدى الأجيال الناشئة، وتعزيز ارتباطهم ببيئتهم المحيطة بهم، وفق الممارسات البيئية العالمية.
كما تعد مشروعًا حيويًا تفاعليًا بين طلاب المدارس داخل نطاق المحمية؛ لتحفيزهم في الحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها، ورفع مستوى العمل التطوعي البيئي لديهم، مع احتساب ساعات تطوعهم في المنصة الوطنية للعمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية.
تعزيز العمل التطوعي
تنطلق هيئة تطوير المحمية في تنفيذ الفعاليات التطوعية، من خلال فريق تطوعي من منسوبيها، وهو ما يؤكد حرصها على تعزيز العمل التطوعي وإشراك المتطوعين من المجتمعات المحلية والجمعيات البيئية التطوعية، في حماية بيئة المحمية وتنميتها، ورفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع؛ للإسهام في استعادة التنوع الحيوي في المناطق الطبيعية، وزيادة رقعة الغطاء النباتي واستدامته.
الأمر الذي يُعزز من دورها الرائد في تحقيق الاستدامة البيئية لجيل اليوم والأجيال المُستقبلية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التطوعية، والمستهدفات الإستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية، والأهداف الإستراتيجية الخاصة بالمحمية.
ونجحت الهيئة بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة محمية المدرسة، في تحقيق 13 ألف ساعة تطوعية، وزراعة 5 آلاف شتلة في مناطق المحمية المختلفة، بالتعاون مع المتطوعين الأفراد والجهات التطوعية المؤسساتية، فضلًا عن إزالة 2000 كيلوجرام من المخلفات البيئية بأيادي المتطوعين.
وتُعد الجائزة الوطنية للعمل التطوعي أداة فاعلة لتحفيز وإلهام المتطوعين والمتطوعـات فــي المملكة العربية السعودية بالقطاعات المجتمعية المختلفة وتهدف لإبراز وتكريم الجهود التطوعية المختلفة ونشر وترسيخ الفكرة التطوعية لدى أفراد المجتمع والمساهمة في بناء صورة ذهنية إيجابية عن المجتمع السعودي تجاه قيم العطاء والبذل.