أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 17,674 شهيداً، ونحو 49,300 جريح، غالبيهم من الأطفال وكبار السن والنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت الصحة في تقرير صدر عنها، اليوم، إنه منذ 7 أكتوبر استشهد ما لا يقل عن 17,400 شهيد في قطاع غزة، وجرح أكثر من 46 ألف، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى 274 شهيداً، و3300 جريح، فيما لا يزال الآلاف في غزة في عداد المفقودين.
العدوان على غزة
أوضحت الصحة أن ما لا يقل عن 300 فلسطيني استشهدوا أمس، خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرض مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، ومستشفى يافا في دير البلح، لقصف الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار، كما تؤوي مرافق جمعية الهلال الأحمر حالياً حوالي 14,000 نازح قسرياً.
وأشارت إلى أن مستشفى غزة الأوروبي في الجنوب يعاني من نقص حاد في الأدوية ومنتجات الدم والإمدادات الطبية، مع تقنين صارم للوقود، كما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفى العودة في جباليا لليوم الثاني على التوالي، والذي أطلقت أمس فيه النار على طبيب وقتلته.
ولفتت النظر إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، ما يقرب من 85% من السكان، هم نازحون داخلياً، مع حوالي 1.2 مليون مسجل في 151 منشأة تابعة للأونروا، منهم حوالي مليون في 94 ملجأ للأونروا في الجنوب.
وقالت إن آخر التحديثات تشير إلى تدمير أكثر من 60% (ما يقرب من 280 ألف) من الوحدات السكنية، ما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الصحية، مشيرةً إلى تزايد هجمات المستعمرين وقوات الاحتلال على المستشفيات والمراكز الصحية ومركبات الإسعاف في الضفة الغربية، ما يحد من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وطالبت الصحة الفلسطينية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والمؤسسات الصحية، مناشدةً مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان التنفيذ الفوري للقوانين الإنسانية الدولية التي تحظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والفرق الصحية والمسعفين الطبيين فوراً.
كما طالبت بالسماح بشكل عاجل لدخول الإمدادات الإنسانية والصحية إلى قطاع غزة بشكلٍ كافٍ، وخاصة الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والألبان ووقود المولدات الكهربائية في المستشفيات، والوقف الفوري لتهجير المواطنين، ومشددة على الحاجة الماسة للدعم الفوري لتعزيز عمليات البحث والإنقاذ.