@DrAL_Dossary18

- تطورت قطاعات الرعاية الصحية في المملكة لأسباب عدة منها النمو السكاني، والاقتصادي، وركائز التنمية، فضلاً عن العوامل المتعلقة بالمرضى، مثل الوعي الصحي والأمراض السائدة، وكذلك لتحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية الإحتياجات الوطنية، ومعايير الاعتماد الدولية وغيرها من التعديلات التي ترنو لتحقيق رؤية السعودية 2030، واحدى أهداف الرؤية الإستراتيجية للقطاع الصحي «زيادة جاذبية العمل في التمريض»، التي تسعى لزيادة جاذبية المهنة، وإلقاء الضوء على دورها الرئيس في فريق الرعاية الصحية.

- تواجه المملكة تحدٍّ حقيقي في القطاع الصحي وذلك بسسب الانكشاف الوظيفي لتخصص التمريض، وهذا ماقد يؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة وهذه المعضلة لا تخص السعودية فقط، انما هي عالمية، ويعد الانكشاف المهني أحد المؤشرات لقياس درجة الاعتمادية الكمية والنوعية على العمالة الوافدة وقياس معدل الإنتاجية ومدى مواءمة مخرجات التعليم مع احتياج سوق العمل السعودي في سبيل تحقيق الأمان الوظيفي، وبمعنى أدق ماهية وضع سوق العمل المحلي واعتماده على ممرضات وممرضين من جنسيات مختلفة، وهذا قد يشكل خطراً على القطاع الصحي في حال وقوع ظرف كجائحة يمنع أفراد تلك الجنسيات من استكمال مزاولة المهنة في المملكة، لذلك يعد هذا المؤشر هو صمام وميزان لمعرفة ما اذا كانت المهنة عرضة لتهديد الانكشاف.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في الكتاب الإحصائي السنوي للعام 2021 بأن التمريض يُشكّل 42.9% «196,795» تقريبًا من إجمالي القوى العاملة الصحية. كما يشكل التمريض في وزارة الصحة 63.1% «106343»، و في جهات حكومية أخرى 33.3 % «42463» وبالقطاع الخاص 6.8% «47989». ارتفعت نسبة التمريض السعودي من 24.4٪ إلى 29.1٪ في عام 2008، و36.2٪ في عام 2012، و36.5٪ في عام 2016 و 38.8% في عام 2018. وتحديدا في عام 2019 يوجد 5.7 % ممرض وممرضة لكل 1000 نسمة بنسبة زيادة 17.98% من 2016 إلى 2019. ويشكل منه التمريض السعودي نسبة %2.1 لكل 1000 نسمة. وعلى الرغم من النمو التدريجي في هذه الارقام، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياج الفعلي لسوق العمل السعودي.

- ستحتاج المملكة إلى 175 ألف طبيب وممرض وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية بحلول عام 2030 لمعالجة النقص وتلبية متطلبات الرعاية الصحية لعدد سكانها المتزايدين، ويشمل ذلك حوالي 69000 طبيب إضافي و64000 ممرضة إضافية لتوفي احتياج المملكة ولنحقق الأمان الاقتصادي والمهني في المهنة.

- دورنا كمؤسسات تعليمية يكمن في العمل على تقليص فجوة الانكشاف المهني، والتقليل من ظاهرة التسرب وسد الاحتياج عبر توطين المهنة من خلال توفير واعداد كوادر تمريضية سعودية كافية، فكليات التمريض تعد مصانع تخرج طاقات واعدة من الممرضين والممرضات الذين يمتلكون المهارات، المعارف والعلوم والتي تمكنهم من أداء مهامهم بشكل احترافي وآمن موازي للكفاءات العالمية، وذلك من خلال تجويد العملية التعليمية لتأهيل الكفاءات الوطنية لامداد سوق العمل بما يحتاج للوصول إلى نِسَب تعالج الانكشاف المهني في التمريض.

- العمل لابد أن يكون ممنهجاً من خلال خطوات كزيادة نِسب القبول في التمريض والقبالة، العمل على برامج تجسير وبرامج تأهيلية لما بعد التخرج لكي نصل لنسب آمنة نستطيع من خلالها ردم الفجوة، فالتمريض هو العمود الفقري للخدمات الصحية، ويساهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية السعودية.