أحمد المسري - القطيف تصوير أحمد المسري

أكد مسؤول عملية التطعيم في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية المهندس مفيد الزاهر، أن التطعيم بين الأشجار له فوائد عديدة، منها إمكانية إكثار النباتات التي لا يمكن إكثارها عن طريق البذور والحصول على أصناف جديدة من الأشجار بصفات مرغوبة، مثل الطعم أو الحجم أو الإنتاجية وتحسين إنتاجية الأشجار ومقاومة الأمراض والآفات.

وقال الزاهر، خلال مشاركته في مهرجان الخضروات والورقيات المقام في محافظة القطيف، إن من فوائد التطعيم بين الأشجار أنه يسمح بـ”تكاثر بعض النباتات التي لا يمكن أن نكاثرها عن طريق البذور، كما أنها ليست موجودة في مجتمعنا الزراعي“.

وأضاف أن هناك أصناف عديدة وجدناها عن طريق التطعيم، مثل فصيلة الليمون أو الحمضيات التي يتواجد منها الكثير من الأصناف قد تصل 100 صنف، فلا يمكن أن تطعم الليمون بشجرة أخرى، فلا بد أن تطعم الليمون بالليمون، أو المانجو بالمانجو، أو السدر أو الكنار بالكنار وهكذا، ويكون ذلك مهما كان بلد المنشأ فإن تم ذلك ننجح في التطعيم.

م . مفيد الزاهر

وتابع ”يجب أن يكون التطعيم بنفس الصنف، فلو استعملنا ببعض الأصناف البذور يصعب أن تتواجد هذه الأصناف التي تتواجد اليوم، أما بالتطعيم نجحنا بنسبة 100 %“.

شجر الكنار مثالاً

وضرب مثالاً على ذلك، قائلاً: ”لو أخذنا شجرة الكنار السدر كان يتواجد قبل 30 سنة الكنار البلدي فقط، وليس متواجد الكنار الصيني أو الكنار الهندي أو التفاحي أو الخلاصي أو الكمثرى، ولكن اليوم كل هذه الأصناف تتواجد بفضل التطعيم، فلم نستطع أن نزرع ذلك عن طريق البذور فلجأ المختص والمزارع لعملية التطعيم، فهناك أصناف كثيرة لا ننجح فيها كبذرة وننجح بها في التطعيم“.

وأشار إلى أن التطعيم عملية سهلة وبسيطة للغاية، حيث يتم إحضار الكنار من المصدر، وإحضار الكنار البلدي، ثم جعل البلدي غصنه من التربة بطول من 40 سم إلى 50 سم، والعمل على عود وهو الطعم من أي كنار يعجبنا، ثم تبري الغصن الصغير من الجانب الأيمن والأيسر ونترك اللحاء، وعمل شق في الغصن الرئيسي فنغرس الطعم العود في الغصن، ويجب أن يساوي العود الطعم مع الساق، ولا بد أن نطعم الكنار بنفس الفصيلة وهي الكنار مهما كان بلد المنشأ.

وأضاف أنه بعد ذلك يتم إحضار ملصق ونضعه على العود القلم والغصن الرئيسي حتى يلتحم بعد فترة، ثم نغطيه بكيس من البلاستيك، ثم كيس من الورق نضعه على البلاستيك لعزله عن الهواء والمحيط الخارجي، ويكون ذلك بمدة من 21 يوما إلى 27 يومًا.

وتابع أنه بعد ذلك يتم فتح فتحة في الكيس الورقي ونشاهد القلم، فإن طلعت أوراق في الغصن نرفع الكيس الورقي، وإن لم يطلع أوراق نمهل ذلك 3 أيام فقط، وخلال عام سوف تثمر هذه الشجرة بحول الله تعالى بنسبة 100 %.