يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، باليوم العالمي للغة العربية عبر تسليط الضوء على علم من أبرز أعلام الشعر في العصر العباسي، شاعر البيداء أبو الطيب المتنبي وذلك بالتزامن مع عام الشعر العربي في الفترة من 28 جمادى الأولى -3 جمادى الآخر 1445ه الموافق ( 12- 16 ديسمبر 2023م).
ويناقش إثراء روائع المتنبي عبر باقة من الفعاليات والأمسيات والحوارات وورش العمل وجلسات توقيع الكتب التي يستضيف المركز خلالها عددًا من الخبراء والأكاديميين والمثقفين، ليتعمقوا في سيرة المتنبي الفريدة ومسيرته الشعرية الخالدة، باحثين عن أهم المحطات والمؤثرات في تكوين شخصيته، وفي ترانيم شعره مستنطقين جمالياته ومستعرضين سيرته الفذة.
من طيبات أبي الطيب
سيكون زوّار إثراء في حضرة أبي الطيب المتنبي حيث يحلو الحديث ويطيب الكلام، مصطحبين رحلته الفريدة ومسيرته الشعرية الخالدة، باحثين عن أهم المحطات في حياته من خلال جلسة حوارية تحت عنوان من طيبات أبي الطيب يديرها الدكتور فيصل الشهراني وتضم سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، والدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق (سابقًا)، مسلطين الضوء على سيرة المتنبي يعقبها جلسة توقيع كتاب الشعر على الشعر وكتاب أنسنة الشعر .
شارع المتنبي في إثراء
سيعيش الزوار تجربة مغايرة في محاكاة حقيقية لشارع المتنبي الذي يقع في وسط مدينة بغداد، والذي يُعد معلمًا ثقافيًا لتجارة الكتب والمخطوطات التراثية النادرة، بمشاركة 6 من دور النشر العراقية التي تعكس روح شارع المتنبي، وتتيح للزوار تجربة الشاي العراقي بنكهاته المختلفة بصحبة نغم يملأ المكان بكلمات من القصائد المغناة لأبي الطيب المتنبي.
المتنبي في عيون الشعراء
كما يستضيف مركزإثراء الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، الفائز بجائزة الأدب ضمن الجوائز الوطنية 2023م، في أمسية شعرية موسيقية يرافقه الشاعر العراقي عارف الساعدي الحائز على جائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي 2021م، ليطربوا الجمهور بأعذب الكلمات التي تعكس المتنبي في عيون الشعراء.
فعاليات شيّق.
وفي مكتبة إثراء سيخوض الزوار تحديًا من نوع آخر لقراءة كلمات أشعار المتنبّي دون نقاط أو علامات تشكيل؛ لجعل الأمور أكثر تشويقًا، فيما سيتعرفون على كيفية ترميم الكتب بطريقة بسيطة، كما سيلتقون في زاوية أخرى بالحكواتي، ليأخذهم في أحداث ماتعة ويحكي لهم قصصًا مختلفة، في الوقت الذي تتفنن الآلة بالكتابة بالرمل تُزبينها اقتباسات من شعر المتنبي، المتجذرة بعمق في التقاليد الأدبية العربية، للتأكيد على التراث الثقافي الغني والفن اللغوي داخل مجتمعنا.
أثر المتنبي في الثقافات الأخرى
سيتعرّف الزوار على الأثر الخالد للمتنبي في الثقافات الأخرى من خلال جلسة حوارية لمناقشة أثر المتنبي في الثقافات الأخرى، وترصد كيف توسّعت دائرة تأثيره لتتجاوز الأدبَ العربيّ إلى الأدب الفارسيّ وغيره من الآداب العالميّة، حيث يستضيف مركز إثراء المترجم التركي الدكتور محمد حقي صوتشين، والمترجم الألماني الدكتور شتيفان فايدنر، ويدير الجلسة الدكتور بلال الأرفه لي.
ورش عمل متنوعة
تشتمل الفعاليات على ورش عمل تُسهم في تعريف الزائر أساسيات المناظرة وقوانينها، كما سيتعرف على الخطوات والأدوات الأساسية للكتابة على الجلد بأنواعه من خلال عرض بعض القطع الفنية، وأيضًا كيفية الكتابة على الجلد عن طريق الحرق بالخط العربي على ميدالية جلدية.