واس - جدة

اختتمت هيئةُ الأفلام مشاركتَها في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أُقيم في مدينة جدة؛ لتواصل من خلالها الهيئةُ الاحتفاءَ بالإنتاجات السينمائية المحلية والعالمية، وترويج مواقع التصوير السعودية بوصفِها وجهةً جاذبةً لإنتاج الأفلام العالمية.

وتضمنت المشاركة إقامة جناحٍ سعودي يؤكد دور الهيئة ومساعيها في سبيل تنمية قطاع أفلامٍ سعودي خلاّق، وتعزيز قدرات السينما المحلية على مستوى الأسواق المنافسة في السوق المحلي والعالمي.

فرص متنوعة

ركّز الجناح على التعريف بالمبادرات، والمشاريع، وبرامج التمويل القائمة، والمستقبلية، وما يوازيها من إتاحة فرص متنوعة لصناع الأفلام، والمهتمين، وشركات الإنتاج، والكفاءات التشغيلية الأخرى، وبرنامج حوافز الاسترداد المالي على وجه الخصوص الذي تسعى من خلاله هيئة الأفلام إلى استقطاب الإنتاجات السينمائية العالمية للمملكة، والترويج لمواقع التصوير الفريدة في تضاريسها وتنوعها الجغرافي.

ويُعدُّ مهرجانُ البحر الأحمر السينمائي الدولي أولَ مهرجانٍ سينمائي دولي في المملكة، حيث تحتضنه مدينة جدة بشكلٍ سنوي، ويُقدِّم بالتوازي مع فعالياته سوقَ البحر الأحمر، وهو منصة مخصصة لاكتشاف إنتاجات ومشاريع السوق العربي والأفريقي، ويمثّل الوجهةَ الأولى للموزعين، ووكلاء البيع، ومُبرمجي المهرجانات والمنتجين لاكتشاف المواهب الواعدة.

جلسات حوارية

كما يتضمن المهرجان فعالية أيام المواهب التي تقدم جلسات حوارية تخصصية، وورش عمل مصممة، وتوجيهية لصُنّاع الأفلام الشغوفين بتعلم الصنعة، وتعزيز مهاراتهم، وأدواتهم الفنية فيها.

وقد شهد هذا المهرجان انطلاق أول جمعيةٍ مهنية متخصصة في قطاع الأفلام، وهي جمعية الأفلام التي تُسهم في تعزيز دور القطاع غير الربحي السينمائي في المملكة، وتستهدف المهتمين، والمتخصصين في صناعة الأفلام للانضمام إلى عضوية جمعيتها العمومية، وتأتي بصفتها إحدى مستهدفات إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي الثقافي، والمتمثّل في تأسيس 16 جمعية مهنية في مختلف القطاعات الثقافية.

وتأتي مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي امتداداً لمشاركاتها السابقة في المحافل السينمائية المحلية والدولية، وذلك انطلاقاً من دورها الريادي في الاهتمام بما يتصل بتطوير وتعزيز صناعة الأفلام السعودية، إضافةً إلى إبراز المشهد السينمائي المحلي بما يليق بالتطلعات حول مستقبله المتنامي على المستوى الفني والاقتصادي محلياً ودولياً.