اعتُمدت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية كمرشح لقائمة المحميات الخضراء التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، خلال انعقاد فعاليات المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 28) في دبي.
وتضم القائمة الخضراء للاتحاد الدولي للحفاظ على طبيعة أفضل المحميات إدارة على مستوى العالم، في إطار برنامج عالمي يهدف إلى تعزيز فعالية إدارة المحميات الطبيعية من خلال تقييم منظومة الإدارة في كل محمية، ومدى مطابقتها لأفضل الممارسات العالمية.
وتأتي هذه الخطوة بعد تسجيل محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية على قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية (WDPA) التي يصدرها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، من خلال اللجنة العالمية للمناطق المحمية بالتعاون مع المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
معايير القائمة الخضراء للمحميات
واجتازت هيئة تطوير المحمية المرحلة الأولى من التقييم من قبل لجنة خبراء متخصصين في مجال إدارة المحميات الطبيعية، وذلك طبقًا لمعايير القائمة الخضراء للمحميات التي تُعد من أهم المقاييس العالمية لكفاءة أساليب الإدارة في المحميات الطبيعية، وتطبيق مبادئ الاستدامة البيئية.
ويهدف برنامج القائمة الخضراء لدى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى زيادة عدد المناطق المحمية، وتطوير إدارتها للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفعيل الاتفاقية العالمية للتنوع البيولوجي.
ويتوافق هذا المستهدف العالمي مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030.
القائمة تضم أفضل المحميات إدارة على مستوى العالم - واس
معايير الاستدامة البيئية
وتوافقًا مع المستهدفات طويلة الأجل لمجلس المحميات الملكية والأهداف الوطنية الطموحة لبرنامج تحسين جودة الحياة ضمن رؤية السعودية 2030، تلتزم هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية بتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والحفاظ على الطبيعة والالتزام الوثيق بالمعايير الدولية، انطلاقًا من مسؤوليتها والالتزامات الموكلة إليها باعتبارها ثاني أكبر المحميات الملكية بالمملكة.
وتسعى هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية إلى أن تكون محمية عالمية، ووجهة سياحية بيئية فريدة، بتراثها التليد وطبيعتها الخلابة، والتعاون مع الشركاء المعنيين لتقديم أفضل نماذج الإدارة البيئية الفعالة والعادلة.