بيان آل يعقوب

- صوت النجاح، صوتٌ قاطع يعبر المحيطات، والغابات، ويسمعه الصغار، والكبار، وقرر أحد الناجحين أن يسجل إنجازًا يسمعه الجميع بصوت النجاح القاطع، وهو تحدي أعداء صوت النجاح، وهم تذبذب التكرار، ضجيج الجهل، و همسات الشك.

- تذبذب التكرار، العدو الأول للنجاح، وصاحب النظارة العملاقة، ويحب أن يكون العالم كاللولب لا ينتهي من تكرار دوائره، ولكنه يغضب عندما يسمع النجاح ينادي بصوته القاطع بإنجازٍ متميز، ولكن الناجح استعان بالأصالة، عدوة التكرار، ورفيقة النجاح، فنجاح المشروع الفريد يختلف عن نجاح مشروع متكرر، ولهذا عندما وصل التكرار للنجاح، وتداخل ضمن موجات صوته لحقته الأصالة، وجعلت شكلها كالمسطرة، وسقط التكرار من الأعلى، ورجع زاحفًا على قدميه، وهكذا تم تسجيل الإنجاز الأول للناجح.

- ضجيج الجهل، العدو الثاني للنجاح، ولا يجيد سوى التحدث بكلامٍ يستحيل فهمه، ويريد أن يجلس الجميع حوله، ويتحدث معهم بكلامه الغريب، ولكن الناجح أحضر العلم معه فيمجلس الجهل، وحاول الجهل التأثير على العلم، ولكن كلام العلم الفصيح، والواضح جعل الجميع يتجاهلون الجهل، وذهب الجهل أمام النجاح، وحاول تشويش صوته، ولكن العلم لحقه بسرعة، وقام النجاح بما يريد العلم، متجاهلًا الجهل؛ لأنه لم يفهم مقصود كلامه، وبهذا تم تسجيل الإنجاز الجديد.

- همسات الشك، العدوة الأكبر للنجاح، وصاحبة العدسة المكبرة، وتحب نخر الصفوف، ويخشاها الجميع؛ لأنها تدمر بعدستها المكبرة، والمكسورة ما يشقون في سبيل إتمامه، وتحب الأسئلة كثيرًا لدرجة التشكيك بمصداقية العمل بكامله، فذهبت للناجح، وحاولت نخر عمله بأسئلتها، وعدستها المكسورة، وفجأة ظهرت اليقين، الفتاة الصغيرة الواثقة صاحبة الصرخةالعظيمة، وبمجرد أن رأت همسات الشك صرخت بأعلى صوتها، فانكسرت العدسة المكبرة فهربت همسات الشك من المكان.

- انطلق صوت النجاح حول العالم، ووصل لكل مكان، وصفقوا للناجح الذي قطع تذبذب التكرار بقوة الأصالة، وأزاح الجهل بضجيجه بفصاحة العلم، وكيف حطم كبرياء الشك، وهمساته بصرخة اليقين، وبهذا انتصر النجاح على أعدائه بفضل الله ثم الناجح، ورفاقه.