سيطر منتدى المبادرة السعودية الخضراء الذي يعد منارة جديدة لدعم التحول البيئي على المناقشات في قمة مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة كوب 28 COP28 المقامة في الإمارات، حيث تتوافق السعودية مع الجهود العالمية الأكثر استدامة للطاقة، وفق ما ذكر موقع راديو ديدي غلوبال نيوز الهندي.
تغير المناخ
يجتمع قادة العالم لمعالجة القضايا الملحة المتعلقة بتغير المناخ في كل عام من خلال مؤتمر الأطراف والذي جاء هذا العام تحت شعار من الطموح إلى العمل بتركيزه على الاستدامة وانتقال الطاقة والحفاظ على البيئة البحرية وإطلاق العنان لتمويل المناخ لتعزيز مرونة المناخ العالمي.
منتدى المبادرة السعودية الخضراء
وفي هذا السياق اعتبر راديو دي دي، أن النقطة المحورية في منتدى المبادرة السعودية الخضراء (SGI) كانت المعرض المبتكر للمبادرة الذي يقدم تجارب تفاعلية تعرض تنوع مبادرات العمل المناخي المتجذرة في كل المملكة العربية السعودية.
أهمية المبادرة
ومع أهمية المبادرة السعودية، ينغمس الزوار باتساع وعمق أكبر في المبادرة ويكتسبون رؤى حول العديد من الكيانات والمشاريع والأفراد الذين يقودون الجهود المستدامة داخل المملكة.
يعد المعرض بمثابة شهادة على التزام المملكة العربية السعودية بالشفافية والمساءلة في سعيها لتحقيق الأهداف البيئية.
تعاظم قدرة المملكة 300%
ومن أبرز ما جاء في المنتدى هو الدفع الطموح للمملكة العربية السعودية للطاقة المتجددة. وبحسب تعليق دي دي، فقد كشفت المملكة عن زيادة ملحوظة بنسبة 300% في قدرتها المتجددة المركبة منذ إطلاق المبادرة السعودية الخضراء، ما يؤكد على التزام الدولة السعودية بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتبني مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة.
المملكة والجهد الدولي
وذكر راديو دي دي، أن ما تقوم به المملكة يتوافق مع الجهود العالمية للانتقال نحو مشهد طاقة أكثر استدامة حيث تضع المملكة العربية السعودية نفسها كمركز رائد في قطاع الطاقة المتجددة حيث إن زيادة القدرة الإنتاجية والتوليدية من الطاقة المتجددة لا يعني الالتزام بمكافحة تغير المناخ فحسب بل يساهم أيضًا في مبادرة رؤية 2030 الأوسع للسعودية والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل انبعاثات الكربون.
السعودية بين أفضل 20 دولة
كما أنه وفي هذا الإطار، تصنف المملكة العربية السعودية من بين أفضل 20 دولة في مؤشر الاقتصاد الكربوني الدائري لعام 2023، حيث قامت معظم الدول بتحسين درجات مؤشرها عن العام السابق، لكن الفجوة الكبيرة لا تزال قائمة بين الأعلى والأسفل.
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28 كشف مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض رسميًا عن المؤشر الذي يغطي 64 دولة ويمثل 90 % من النشاط الاقتصادي العالمي. ويقدم تقييماً شاملاً للتقدم العالمي نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية والاستعداد لاقتصاد الكربون الدائري.