واس - جنيف

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين مستمرة منذ النكبة، أي قبل 75 عاماً، وهي تتكرر الآن في قطاع غزة، في ظل العدوان وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال.

وقال المالكي في كلمة دولة فلسطين، التي ألقاها في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا، اليوم، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية، ووفود رفيعة المستوى من الدول والمنظمات المختلفة، إن حق العودة يبقى الأسمى، وأن اللاجئين ما زالوا يتطلعون إلى تمكينهم من حقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها.

العدوان على غزة

شدد على أهمية التعاطف والتكاتف الدوليين من أجل حل قضية اللاجئين، ومعالجة أسباب وجذور جريمة اللجوء والتهديد العام للأمن الإنساني للاجئين في العالم، وأن الأمن والسلام وحفظ الحقوق هي الأساس للحفاظ على حقوق اللاجئين، وعلى رأسها الحق في العودة والتعويض واستعادة الأملاك، وهذا ينطبق على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون منذ النكبة.

وتطرق المالكي في كلمته إلى العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 68 يوماً على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الذي خلّف أكثر من 20 ألف شهيد أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مؤكداً أن 70% من شعبنا في القطاع هم من اللاجئين.

وقال إن أكثر من 1.9 مليون مواطن نزحوا من منازلهم، والكثير منهم تعرضوا للتهجير مرتين أو ثلاث مرات، وأكثر من 20 ألف قُتلوا بوحشية على يد الاحتلال، مؤكداً أن استمرار هذه المذبحة بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء وفشل العالم في تحقيق وقف إطلاق النار، هما إفشال للإنسانية ولحقوق الإنسان.

ودعا، المجتمع الدولي إلى التعاون لوقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي، والعمل على وقف إطلاق النار، وضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، ووقف التهجير القسري، وتأمين الدعم المستدام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وحث المالكي، المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والسياسية والإنسانية، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل ومستدام لقضية فلسطين، قائم على إنهاء الاحتلال الاستعماري، ونظام الأبارتهايد، وإحقاق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة للاجئين والاستقلال الوطني في دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.