فتح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، الباب لاحتمالات خفض أسعار الفائدة، إذ قال إن التشديد التاريخي للسياسة النقدية انتهى على الأرجح، وإن النقاش حول خفض تكاليف الاقتراض محل نظر.
وجاءت تعليقات باول خلال مؤتمر صحفي عقب نهاية آخر اجتماعات السياسة النقدية للمركزي الأمريكي لهذا العام، متوافقة مع توقعات أظهرت إجماعًا شبه تام على أن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.
وقال باول: ترون أن الناس لا يقومون برفع أسعار الفائدة، ذلك لأننا نعتقد أننا فعلنا ما يكفي.
وأقر بأن توقيت تخفيض الفائدة هو في الحقيقة السؤال المقبل: هذا هو ما يفكر فيه الناس ويتحدثون عنه.
انخفاض نسبة التضخم
وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولًا في المركزي الأمريكي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية عن 5.25 و5.50% حاليًا.
ومن المتوقع أن ينهي التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي عام 2023 عند 2.8%، ثم ينخفض بصورة أكبر إلى 2.4% بحلول نهاية العام المقبل ليقترب أكثر من المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي عند 2%.
ورفع المركزي الفائدة 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022، في واحدة من أسرع التحركات بهدف احتواء ضغوط الأسعار المتزايدة.
وتوجه البنك إلى الإبقاء على الفائدة منذ يوليو مع اقتراب التضخم من المستهدف.