دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي إلى إدانة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تدعو إلى بقاء الاحتلال بدلًا من حل الدولتين.
وقالت في بيان لها يوم الخميس، إن بحث نتانياهو عن سلطة مدنية على مقاسه لحكم غزة هي أوهام واستمرار لعقلية الاحتلال.
حرب الإبادة الجماعية
كما أدانت الوزارة حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل -القائمة بالاحتلال- ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم 69 على التوالي، التي ما زالت تعتمد سياسة تعميق الكارثة الإنسانية، واستهداف جميع مناحي الحياة المدنية والإنسانية في القطاع، بما ذلك الإبادة المتواصلة للمستشفيات ومدارس الإيواء ومنازل المواطنين وكامل البنية التحتية من شمال القطاع إلى جنوبه، في حرب أكثر ما يميزها أنها حرب على المدنيين.
وأضافت: يأتي في ظل تعميق النزوح القسري الجماعي للمواطنين، وتنقلهم من مكان إلى آخر بحثًا عن مأوى آمن دون جدوى، في دائرة محكمة من الموت إلى الموت سواء بالقصف المتواصل أو بسبب الظروف الطاردة للبشر التي أوجدتها الحرب على قطاع غزة، أو بسبب قسوة البرد والشتاء على النازحين والمتواجدين تحت ركام المنازل والمباني المهدمة بلا كهرباء أو ماء أو غذاء أو دواء أو وقود على سمع العالم وبصره.
وتابعت: ذلك يحدث وسط استمرار الحملات الدعائية الإسرائيلية التضليلية لتبرير استمرار الحرب، وكسب المزيد من الوقت لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للسكن، تلك الدعاية التي باتت تشكل مؤخرًا الرفض الإسرائيلي العلني لأي ضغوط دولية وأمريكية من أجل وقف الحرب أو تجنيب المدنيين ويلاتها.
عدوان الاحتلال على جنين
كما أدانت الوزارة استمرار عدوان الاحتلال على محافظة جنين لليوم الثالث على التوالي، بما يخلفه من شهداء وجرحى، وترويع للمواطنين، وتدمير واسع النطاق للبنى التحتية ومنازل المواطنين، واعتقالات عشوائية بالجملة لمئات المواطنين الفلسطينيين.
ذلك بشكل يترافق مع تصعيد ملحوظ في استباحة قوات الاحتلال لعموم المدن والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومقدساتها، هذا بالإضافة إلى استمرار جرائم هدم المنازل وتوزيع المزيد من الإخطارات بالاستيلاء على الأراضي والهدم بحج وذراىع واهية، كما حصل في هدم منزل مكون من طابقين في سوسيا في يطا.
وكذلك التصعيد في اعتداءات مليشيات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم، كما حصل مؤخرًا في اقتحامهم لبلدة كفل حارس، وحراثتهم لأراضي المواطنين في بلدة أرطاس جنوب بيت لحم، واعتداءاتهم المتواصلة على الأغوار ومسافر يطا وتدمير خزانات للمياه وتحطيم مركبة لأحد المواطنين فيها، واستمرار عربداتهم على الشوارع والطرق الخارجية وترهيبهم للمواطنين.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها، من مغبة الانجرار خلف هذه المجزرة السياسية التي يحاول نتنياهو بناءها وتسويقها كنتيجة لحربه المدمرة على الشعب الفلسطيني.