مشاري العقيلي يكتب:

- توظيف تقنيات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الأنشطة الصناعية يعني قوة دفع كبيرة تواكب التطلعات لبناء قاعدة صناعية وطنية ترتكز إلى أحدث التقنيات، وتأهيل كوادرنا البشرية بما يجعلها تعمل في بيئات محفزة للتطور والتطوير والإسهام الفعال في تحقيق المستهدفات، وكلما تمت مواكبة التقنية فذلك ينعكس على المسيرة الصناعية ويجعلها أكثر إضافة للنمو.

- مؤخرا أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، المرحلة التشغيلية لمركز قدرات الثورة الصناعية الرابعة في المدينة الصناعية الثانية بالرياض، وذلك مؤشر لما يمكن أن يكون عليه القطاع الصناعي السعودي في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تستدعي من القطاع الخاص أن يكون أكثر جاهزية للعمل بمتطلبات الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي في أعماله.

- تثبيت برامج وحلول الثورة الصناعية الرابعة يؤدي إلى تحقيق قفزة صناعية مطلوبة ومستهدفة، فضلا عن عديد من المكاسب الأخرى تشمل تنمية مهارات القوى العاملة، وصولا إلى نضج القطاع الصناعي من خلال تبنّي تقنيات التصنيع المتقدم التي يديرها ويشرف عليها وينفذها أبناء الوطن الذين يمتلكون المعرفة الضرورية للمضي قدما في هذا المجال الواعد والمفتوح على مصراعيه، ما يقودنا إلى رفع سقف الطموحات بتطور ونهضة صناعية كبيرة يؤدي فيها شبابنا دورا محوريا ومؤثرا لأن المعرفة هي حجر الزاوية في هذا السياق، ولدينا، ولله الحمد، الكفاءات البشرية التي يمكنها أن تنطلق في هذا المجال.

- يتطلب التوسع في تطبيقات وحلول الثورة الصناعية الرابعة إنشاء كثير من المنصات والمسارات التي تجعل الواقع الصناعي منفتحا على ذلك، ولذلك فإن تفعيل خمسة مراكز قدرات بنهاية 2025، يخدم الفكرة الصناعية لدينا ويغذي الطموح ويلهم مواردنا البشرية ويجعلها أكثر حرصا على المواكبة خاصة وأن هذه المراكز تعمل على دعم الرؤساء التنفيذيين وموظفي المصانع لتحقيق التميز في التصنيع وتبني الاتجاهات الحديثة في مجال الصناعة، إلى جانب التمدد في خدمات الابتكار التي تتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

- بمثل هذا النوع من المبادرات نختصر الطريق التقني، ونعزز حضورنا الصناعي الذي يحتاج بدوره إلى تفاعل القطاع الخاص واستيعابه لتوجهات المستقبل حيث يرتكز بصورة أساسية على التقنية وتطبيقاتها وأدواتها سواء في أعمالها التنفيذية المباشرة أو إدارة القطاع الصناعي.

@MesharyMarshad