خالد الجهاد

- أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وسم #نفخر_بها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 من شهر ديسمبر من كل عام، وبدأت الحكاية عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية ســـادس لغة رسمية لها وذلك في عام ١٩٧٣م، ثم جاء الاحتفاء بها في عام 2013 بشكل سنوي.

- وهذا الاحتفـــال يأتي بغرض إبراز الإســـهام المعـــرفي والفكري والعلمـــي لهـــذه اللغـــة وأعلامهـــا في مناحي المعرفـــة البشرية عبر التاريــــــــــــــــخ؛ من خلال عدد مــــــن الأنشــــــطة والفعاليــــــــــــات، كونها من أعرق اللغات، وأكثرهـــا مفردات؛ بتاريخها الذي يمتد لأكثر من 18 قرناً من الزمان.

- ومن هنا كانت العناية المستمرة بلغة القرآن عبر تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في الثالث من شهر محرم لعام 1442 هجرية الموافق الأول من شهر سبتمبر لعام 2020 ميلادية، ليشكل إضافة لريادة أرض لغة الضاد ومهبط الوحي ولحماية اللغة العربية والمحافظة عليها مع تيسير تعلمها بأفضل شكل وتوسيع دائرة انتشارها في العالم مما يسهم إيجاباً في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية وهو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.

- ومن المهم فهم كل هذا الزخم المصاحب للاحتفال بيوم اللغة العربية، وذلك على خلفية الأهمية التي تكتسيها العناية باللغة كونها المرجع الحقيقي لتوحد أي أمة، وتتميز لغتنا العربية بكونها لغة القرآن والتي ينطق بها أكثر من مليار مسلم في صلواتهم كل يوم على امتداد خارطة هذا العالم، وهو ما شكّل إضافة أكبر للغة العربية وجعلها تحل رابعاَ في قائمة أكثر اللغات استخداماً في العالم. أما مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فرغم حداثة نشأته الا ان ولد كبيراً عبر الكثير من مشاريعه القائمة على أرض الواقع والتي تسهم ولا زالت في تحسين نشر اللغة العربية في العالم، ومن تلك المشاريع برامج الانغماس اللغوي، معجم الرياض للغة العربية المعاصرة، مركز ذكاء العربية، المؤتمر السنوي للمجمع، جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، معرض اللغة العربية، واختبارات الكفاية اللغوية، وهو يفسر القيمة العلمية للمجمع رغم قصر تجربته حتى الان، الا أنه استطاع في هذه الفترة الوجيزة الارتقاء بسقف التطلعات لفضاءات أرحب. وختاماً يكون لزاماً علينا وضع اللغة كأولوية في حياتنا اليومية خاصة مع وجود مثل هذه المجاميع اللغوية التي تجعل الأمر أكثر سهولة وقابلية، وتسمح لنا بموطأ قدم بين الأمم، في وقت تتباهى الأمم بموروثها وفي مقدمته اللغة، فنحن أحق بالعناية بلغة كرمها الله بالقرآن والحمد لله رب العالمين.