جذبت آلة حياكة البشوت الحساوي التي يبلغ عمرها 80 عامًا زوار مهرجان البشت الحساوي الذي تقيمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي في محافظة القطيف.
وقال الحرفي عبد الحكيم الرصاصي، الذي يقوم بحياكة البشوت باستخدام الآلة، إن حرفة الحياكة من الحرف القديمة والمشهورة في الأحساء لصناعة البشوت والأقمشة، وقد تعلمها من الآباء والأجداد، وزاد تعلمه فيها في المهرجانات المختلفة.
وأوضح أن الآلة كانت في الأصل مبنية في الأرض، وجرى إحضارها من أجل المهرجان لتعريف الزوار بحرفة الآباء والأجداد وما ينتج منها، مشيرًا إلى أن البشوت التي كانت تنتج بهذه الآلة هي البشوت القديمة في الأحساء قبل وجود الكهرباء، حيث كانت النساء تقوم بعملية الغزل داخل البيوت والرجال يلبسون من شغل أيديهم.
عمرها 8 عقود
وأضاف أن كل قطعة في الآلة لها قصة وحكاية خاصة، وأن عمرها يبلغ 80 عامًا، وأن الآلة تحتوي على قطع وأجزاء وكل جزء منها لها اسم، ومنها (القفاف، النيرة، الضرس، العوارض، الرزيز) وغيرها من القطع.
وأكد أن هذه الحرفة لا يتقنها أو يتعلمها أي شخص، فهي تعلم الإنسان الصبر في الصناعة من خلال صناعة بشت خفيف، ولم تكن في السابق مصانع، فالناس تصنع وتلبس وكانت حرفة قديمة.
مراحل الحياكة
وأوضح أن أول خطوة في عملية الحياكة هي جز الصوف من الغنم، ثم عملية الغزل في البيوت، ومن ثم يتم وضع خصل الصوف على آلة الفريطة، وبعد ذلك تبدأ مرحلة لف الخيط لعمل مكرات للبشت، وبعد الانتهاء من المكرات يتم العمل على الماكينة الأساسية.
وأشار إلى أن الزوار يحرصون على مشاهدة آلة الحياكة ومعرفة كيفية استخدامها، وهي فرصة لتعريفهم بحرفة الآباء والأجداد، خاصة أن الفكرة واحدة رغم وجود آلة يدوية وآلة كهرباء متطورة، وكلاهما يؤدي العمل.