محمد العويس - الاحساء تصوير - محمد العويس

حظي ركن نوادر البشوت بمهرجان البشت الحساوي الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بعرض بشت من النوادر يتراوح عمره ما بين 75 إلى 90 عامًا.

ويمتاز البشت بدقة التفصيل والحرفية العالية، حيث جرى صناعته بأول زري ألماني قديم استورده التاجر الأحسائي سليمان بالغنيم، الذي عرف بأنه أول من استورد الزري الألماني إلى الأحساء. حيث كان الزري معفيًا من الرسوم الجمركية كونه يستخدم في البشوت التي تلبس في المراسم الملكية والرسمية.

وقال طلال الأمير، تاجر مشالح مختص في البشوت النوادر: ”لدينا قطعة ثمينة، فأول ما ورد الزري الألماني وارد سليمان بالغنيم، اشتغل أهل الأحساء على البشت الدقيق والناعم الذي يعتبر من صعوبة الخياطة والذي خيط على بتين“.

دقة التفصيل

وأضاف: ”يعتبر من البشوت النوادر وأول زري في هذه المخطوطة هو بالغنيم، فالآن الناس تعمل على ثمان بتوت والمكاسر على 6 بتوت والهيلا والتراكيب على ثمان بتوت، إلا أن هذه القطعة النادرة التركيب والهيلا والبروح فيها على بتين والمكسر على أربعة، فمن الصعوبة خياطتها، فسعرها تكون أغلى من سعر العريض الموجود، ويكون سعرها أغلى لأن العين صعب الخياطة ويحتاج إلى مختص لخياطته“.

وتابع: ”وهو من قماش مارينا حياكة يدوية في الأحساء، وهي من القطع القديمة النادرة وعمرها من 75 إلى 90 عام، وهي تعتبر من أجمل الملبوس في ذلك الوقت اللي يعتبر شغلها ناعم جداً جداً“.

8 صناع للبشت النادر

وأشار الأمير إلى أن ”هذه القطعة الثمينة خيطوها تقريباً 8 رجال، الأول فرشها وعمل التركيب، والرجل الثاني صمط وهيل، والرجل الثالث عمل الطوق، والرجل الرابع عمل البروج، والرجل الخامس عمل المكسر، والرجال السادس شللها وقص البطاين وركب القيطان، والرجل السادس بردخها وصقلها، والرجل السابع كواها، والرجل الثامن خبنها من أجل أن يلبسها رجل الدولة أو رجل الأعمال أو المواطن السعودي لأنها قيمة وجميلة ومن النوادر لان شغلها من النواعم ومن الحرفي الفنان الذي يعمل على بتين من الزري“.