اليوم: د. نورهان عباس

واجه الاقتصاد العالمي عاما مليئًا بالتحديات في 2023 حيث تنوعت مشكلاته مابين الاقتصاد والتمويل إلى الانهيارات المصرفية إلى تقارير الوظائف. وكان عام 2023 عاما غير مؤكد في توقعاته بالنسبة للاقتصاد العالمي حيث أضر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وأسواق العمل الضيقة والصدمات الجيوسياسية بالتوقعات والتنبؤات. والآن يتوقع 61% من الاقتصاديين استمرار ضعف الاقتصاد العالمي في 2024، وفق ما ذكر موقع يوروبيان ستينج.

ترويض التضخم وارتفاع أسعار الفائدة

قامت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بزيادة أسعار الفائدة خلال عامي 2022 و2023 لمحاولة معالجة التضخم مع محاولة موازنة ذلك مع الحاجة إلى الحفاظ على النمو.

وبحلول نهاية العام، أوقفت العديد من البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة مؤقتا مع إبقاء البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا على أسعار الفائدة ثابتة في أوائل نوفمبر.

ولم تستبعد العديد من البنوك المركزية حدوث زيادات أخرى في العام المقبل 2024 إذا كان ذلك ضروريًا.

انهيار بنك سيليكون فالي

في شهر مارس انهار بنك سليكون فالي فجأة الأمر الذي أثار القلق في الأسواق المصرفية في الولايات المتحدة وخارجها.

وأثار انهيار البنك المخاوف بين العملاء والمستثمرين بشأن صحة المؤسسات المصرفية الأخرى ما أدى إلى زيادة تشديد إجراءات الاقتراض البنكي في أمريكا ودول أخرى رأت أن هناك حاجة إلى زيادة معايير الإقراض حماية لنفسها من مصير سليكون فالي وفيرست ريبابليك وغيرهما.

العملات الرقمية للبنك المركزي

تعمل التكنولوجيا على تغيير العديد من جوانب الحياة الحديثة، بما في ذلك الأنظمة المالية العالمية حيي قيل الكثير في هذا السياق عن العملات الرقمية للبنك المركزي في ظل اتجاه بعض البنوك لتمكين عملات رقمية تساعدها في عمليات التداول مع العملات التقليدية في ظل تنامي عمليات التجارة من خلال الإنترنت.

توقعات 2024

في ضوء ما مرت به الاقتصادات الدولية من اضطرابات في عام 2023 الذي شارف على الإنتهاء رأت توقعات كبار الاقتصاديين لعام 2024 أن تؤثر الصدمات الجيوسياسية على الاقتصادات العالمية واضعة عليها قدرا كبيرا من عدم اليقين ولكن مع بصيص أمل إيجابي يتمثل في انخفاض التضخم.

ويتوقع 61% من الاقتصاديين الذين استطلع ذا يوروبيان ستينج رأيهم استمرار حالة ضعف الاقتصاد العالمي في العام المقبل 2024.