طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بجميع قطاعاته، وحماية ممتلكاته وموارده الطبيعية، وضمان حقوقه الأساسية، وعلى رأسها حقه في الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعات الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي - الروسي، المنعقدة اليوم الأربعاء، بمدينة مراكش المغربية.
وقال المالكي: إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة لليوم الـ75 على التوالي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويرتقي بشكلِ مأساوي الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وهم يدافعون عن القيم السامية في العالم، هذه الإبادة التي ترقى لمستوى جرائم حرب وفق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.
إخلاء الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين
وأضاف: آن الأوان أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته من خلال العمل على الاستجابة لنداء الإنسانية، ووقف العدوان وتوفير حماية دولية ضمن إطار القرارات الصادرة عن المنظومة الأممية، ومنع التهجير الذي يهدف لتفريغ الأرض الفلسطينية من قاطنيها الأصليين، وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة دون رعاية إنسانية أساسية.
وتحدث عن معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والشتات، الذين مازالوا ينتظرون حقهم في العودة إلى ديارهم، ومنازلهم، التي هُجروا منها منذ 75 عاماً.
إشادة بالموقف الروسي
وأشاد بالمواقف الروسية الداعمة والمؤيدة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ومازالت متمسكة بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، كطريق سليم ومرجعيات شرعية، لنيل الحقوق وحل الصراع العربي الإسرائيلي. وشدد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني على الاستمرار في الحراك السياسي والدبلوماسي برفقة الأشقاء والأصدقاء، حتى تراكم الإنجازات التي من شأنها أن تحقق لشعبنا حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والمرجعيات الدولية، والاستمرار بالدعوة لمؤتمر دولي لتحقيق السلام العادل، لوضع حد لدوامة الصراع الذي مازال مستعراً.