واس - واشنطن

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتبق أي مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة، والجرحى المحتاجون للعمليات الجراحية -ممن لا يمكن نقلهم لمكان آمن- ينتظرون الموت، مناشدة بوقف إطلاق النار للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.

وتحدث منسق فرق الطوارئ بالمنظمة شون كيسي عن الوضع الصعب في المستشفى الأهلي قائلاً: المرضى كانوا يصرخون من الألم، ولكنهم كانوا يصرخون أيضا طالبين منا أن نعطيهم شربة ماء.

المباني المدمرة في أعقاب غارة للاحتلال على مخيم جباليا للاجئين في غزة- د ب أ

العدوان على غزة

أضاف أن العاملين في المستشفى يكافحون للتعامل مع الوضع بدون غذاء أو ماء أو وقود.

وذكر، في مؤتمر صحفي في جنيف عبر دائرة اتصال، أن المستشفى يبدو دارًا لرعاية المحتضرين ولكن هذه الدور توفر قدرًا من الرعاية لا يستطيع الأطباء والممرضون توفيره، في الوقت الحالي أصبح المستشفى مكانا ينتظر الناس فيه الموت إلا إذا تمكنا من نقلهم إلى مكان آمن يتلقون فيه الرعاية.

وسلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وقال إن الجهود الأممية لتوفير المساعدات المنقذة للحياة تواجه عوائق هائلة بسبب القتال الكثيف وعدم توفر الكهرباء وشح الوقود والانقطاع في الاتصالات، مشدداً على ضرورة توفير الظروف الملائمة للسماح بالاستئناف الفوري لعمليات الإغاثة واسعة النطاق.

وقال المكتب الأممي إن 19,667 فلسطينيًا قد قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة في القطاع، 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب نحو 53 ألف شخص وما زال الكثيرون في عداد المفقودين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.