- لم تعد عبارة «العالم اصبح قرية» صالحة مع الانفتاح العالمي الذي احدثته الثورة التقنية مع الهواتف الذكية، فقد تعدى هذا التقلص في العالم من القرية الى الجوال، فمن خلال جوالاتنا نستطيع ان نجوب العالم ونتعرف على ماعندهم من الخير والشر في شتى المجالات وفي ذات الوقت يستطيع العالم الدخول الى اوطاننا بل ومنازلنا من خلال ما ننشر و لم يعد هناك حدود جغرافية ولا حدود للقيم والاعراف والمبادئ فمن لا يستطيع ان يفلتر ما يرسله و لا يميز بين غث وسمين مايوصله سيترك مع مرور الزمن ندبات في القيم من صعب اصلاحها.
- وما يحدث من تصرفات من بعض مشاهير السناب والتيك توك من السيدات دون تعميم يندى له الجبين! وهنا تبرز اهمية الرقابة الذاتية والتحصين من خلال ترسيخ المناعة من قبل الوالدين داخل الاسرة حول خطورة الانفلات غير المحسوب والبعد عن سياسة وسلوك المنع من خطورة الغزو الفكري والاخلاقي لكبح جماح تيارات الانفتاح السلبي! ومن يشاهد انفلات بعض «السنابيات» يستغرب ان تصدر تلك التصرفات التي تخاطب الغرائز تلميحا وتصريحا دون ادنى احساس بذنب ديني او حياء مجتمعي! والمشكلة كأنهن في سباق حول «الترند» وعيونهن على اعداد المتابعين و كثرة المشاهدات وما يتبع ذلك من اعلانات وكلما قل عداد المتابعين والمتابعات زادت الحركات البهلوانية والإستعراضية للحفاظ على تلك الاعداد او زيادتها !!! .
- رسالة المقال والهدف منه لكل سيدات وسادات المجتمع ان لا تقلقكم تلك المناظر والمقاطع فمجتمعنا بخير والحشمة سمة سائدة، ورغم قلة «السنابيات» ممن لا يحملن محتوى، ولكن كما يقال النقطة السوداء في الصفحة البيضاء تشد الانتباه فيصبح التركيز عليها ونسيان نقاء وجمال وبياض الصفحة البيضاء.
- ومن يشاهد لبس وحشمة نساء المجتمع في المطارات والاسواق والمستشفيات وفي المتنزهات وغيرها من الاماكن العامة لن يجد من مشاهد تلك المقاطع المحزنة السنابية في تلك الاماكن ولا في غيرها، البعض تأخذه الحمية و ينادي بتشديد الرقابة والعقاب لكل من تتعدى حدودها، وهنا من الصعب تعريف الحدود فلا ندخل الرقابة في كل صغيرة وكبيرة والعاقل خصيم نفسه كما يقال،.
- للمال والشهرة بريق ولكن عندما نوجه السؤال لاي شاب مقبل على الزواج ياترى عمن يبحث؟ عن تلك الفتاة المستورة ام السنابية المشهورة!؟
القصد هنا «السنابيات» ممن ليس لديهن محتوى محتشم في الكلمات والملبس!
Saleh_hunaitem@