محمد العويس - الأحساء تصوير - محمد العويس

أكد الدكتور علي البسام، أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة الملك فيصل، أن مهرجان البشت الحساوي الذي يقام في قصر إبراهيم التاريخي في الأحساء كان اختيارًا موفقًا، حيث جمع بين التراث والتاريخ والحضارة.

وقال البسام لـاليوم: ”البشت الحساوي من التراثيات المهمة التي تميزت بها منطقة الأحساء بمختلف مدنها وقراها، والذي ضربت سمعته في أصقاع الأرض“.

الدكتور علي البسام، أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة الملك فيصل

زي كبار رجال الدولة

أضاف: ”لو لاحظنا لبس رجال الدولة ومن ملوكنا وأئمتنا كانت معظمها تصنع وتنسج في الأحساء، ولذلك من باب تكريم هذه الحرفة والمهنة التاريخية أن يوجد مثل هذه الاحتفالية في قصر إبراهيم بالأحساء“.

وتابع: ”كما تميزت الأحساء بوفرة النساج والحاكة، واشتهرت بانتشار الحاكة والحرفيين من نسج المشالح، حتى أن الدولة السعودية الأولى بعد ضم الحجاز سنة 1221 للهجرة كلفت حاكة الأحساء بنسج الكعبة، وبحسب ما تذكر المصادر التاريخية أن كسوة الكعبة كسيت من الأحساء لمدة 7 سنوات“.

مهرجان البشت الحساوي - اليوم

قصر إبراهيم التاريخي

كما أشار إلى أن قصر إبراهيم التاريخي، شهد أحداثًا كثيرة عبر تاريخه، ولعل أبرز حدث هو دخول الملك عبدالعزيز وضمه الأحساء وانسحاب الحامية التركية من هذه المنطقة، وأصبح القصر مركزًا لقيادة الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز، كما أصبح مقر إدارة الأحساء في ذلك العهد.

مهرجان البشت الحساوي - اليوم

ولفت إلى أن القصر جمع ما بين التاريخ والأصالة والمعمار الإسلامي الرائع، وأيضًا وجود بعض الإدارات داخل القصر.

ويأتي مهرجان البشت الحساوي الذي نظمته هيئة التراث السعودية في الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر 2023، بهدف إبراز أهمية هذه الحرفة التراثية الأصيلة التي تشتهر بها الأحساء، وتعريف الزوار بالتاريخ والحضارة التي تتمتع بها المنطقة.