بلورت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ المحاور الرئيسية للأوراق والأبحاث العلمية التي سيستعرضها أعضاء هيئة كبار العلماء، أعضاء اللجنة الدائمة للفتوى، وأئمة الحرمين في ندوة: الفتوى في الحرمين الشريفين، وأثرها في التيسير على قاصديهما، بنسختها الثانية، والتي ستقام بموافقة سامية؛ لأول مرة في رحاب المسجد النبوي.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال رئاسته لاجتماع اللجنة العلمية للندوة، بمكتبه في المسجد الحرام؛ أن الاستعدادات لإقامة الندوة بالنسخة الثانية في رحاب المسجد النبوي لمدة ثلاثة أيام؛ ماضية على قدم وساق، وفق الخطة المعدة، خصوصًا فيما يتعلق بالأبحاث والأوراق العلمية التي تقدم خلال الندوة.
عناية الدولة بالفتوى
قال إن موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- على إقامة الندوة؛ تعكس عناية الدولة بالفتوى في الحرمين، وأثرها المباشر على قاصدي الحرمين الشريفين، وعلى إثراء رحلتهم الإيمانية.
وبيَّن أهمية الفتوى في الإسلام، وضرورة تأهيل المفتين المؤصَّلين، المحيطين بأدلة الأحكام الشرعية والاستنباط وطرائقه، والقادرين على ربط الفروع بالأصول، وابتناء النوازل على القواعد والكليات، مع احتساب الأجر في إبلاغ أمور الدين، والنصيحة للمسلمين بمنهج الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن البلاد المباركة لا تزال حريصة على العناية بالفتوى وبفقهها؛ لأهميتها الكبرى في مواكبة النوازل والمستجدات الفقهية، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ولأثرها الفعال على الفرد والمجتمع والأمة، وأهمية رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين، ونشر المنهج الإسلامي بأصوله وفروعه وأحكامه وتشريعاته؛ المرتكز على الوسطية والاعتدال إلى العالمين.
وجاءت أهمية انعقاد الندوة بنسختها الثانية في رحاب المسجد النبوي، تجسيدًا لمنزلة المكان الذي شهد التشريعات والوقائع والأحكام، ولإثراء موضوع الفتوى من أهل الاختصاص؛ بما يعود على قاصدي الحرمين الشريفين وأداء شعائرهم التعبدية بالتيسير والإتمام على الوجهة الشرعية الصحيحة، في يسر وسكينة.