أنيسة الشريف مكي

، لغة القران الكريم، والحديث الشريف، من أجمل لغات العالم وهي لغة الأمة العربية، وقد كتبت سابقاً عن بعض العائلات التي تهتم بتعليم أبنائها اللغات الأجنبية، وتفتخر أمام الغير بأن أبناءها يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، حينها أحسست بالإحباط كيف يفضلون اللغات الأجنبية على لغتهم؟!

- أنا لا أكره تعلم اللغات، «فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، لكن ليس على حساب اللغة العربية، بلغت اللغة العربية بفضل القرآن من الاتساع، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا، حيث أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني.

- اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب تصرفاتها، في انتصاراتها، ولفظ كنايتها، فاللغة بها جاءت شريعتنا، والإعراب أيضاً به تنصلح المعاني وتفهم.

- يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة، وأضافت اليونسكو أن اللغة العربية أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها، وفنونها، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة، والشعر، والفلسفة، وغيرها.

- أجادت اليونسكو في وصفها للغة العربية مشكورة بأن اللغة العربية تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، كما ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كذلك أتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات بكل الطرق البرية والبحرية من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.

وبهذه المناسبة أعربت المنظمة عن تقديرها للناطقين باللغة العربية والذين يحافظون على تراث لغوي وثقافي فريد ورمز للتنوع والإلهام..هذه هي لغة الضاد لغة القرآن الكريم اتسع مداها اتساعاً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى.

Aneesa_makki@hotmail.com