أكد مختصون في البشوت الأحسائية لـ اليوم على الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المرأة الأحسائية منذ القدم في المساهمة بخياطة البشت الحساوي.
وبينوا أن بدايات أي بشت يكون من يد المرأة، من خلال عملية غسل الصوف وتنظيفه ومن ثم عملية غزله وكذلك المساهمة في خياطة المكسر والبطاين في مرحلتها الأولى للبشت.
وأوضحوا أن الآباء كانوا يحرصون على تعليم بناتهم الحرفة من عمر الـ 10 سنوات، ما أسهم في إتقانهن لهذا العمل.
أساس صنع البشوت
قال علي القطان، شيخ تجار مشالح الأحساء وتاجر مشالح: الأمهات والجدات كان لهم دور كبير في خياطة البشوت الحساوية اليدوية وكن هن من يقمن بخياطة المكسر للبشت الحساوي، كما أن للمرأة دور كبير بالقيام بعملية الغزل حيث يتم غزل الخيط بعد أن يتم جلب الصوف من الماعز ومن ثم تقوم بغسيل الخيوط، ثم يتم النفش ومن ثم تقوم بعملية الطي على البكرات، والرجال يقومون بعملية الحياكة وإكمال مهمة خياطة البشت.
وتابع: السيدات كن يستغرقن في خياطة المكسر يومين تقريبًا أو ما يقارب 15 ساعة في حال الاستمرار، إضافة إلى أن البنات كن يعملن في شغلة البشوت من عمر 10 سنوات، لأن كل أب يعمل في شغلة البشوت يحرص على تعليم بناته هذه الحرفة.
وقال طلال الأمير تاجر مشالح: المرأة تعتبر هي الأساس في صناعة البشت الحساوي فعملها مهم في هذا البشت، وقديما كانوا يحضرون الوبر ومن ثم يعطى للمرأة التي تقوم بعملية غسله وتنظيفه ومن ثم تقوم بغزله وبعدها عملية التكوير له، ليأتي الحياك للشراء ومن ثم نقله إلى بيوتهم ويتم خياطته ويصبح بشت من أفضل البشوت الأحسائية.
وقال حبيب بو خضر، حرفي خبير بخياطة البشوت: دور المرأة في خياطة البشوت قديما مهم، فالمرأة كانت فعالة في خياطة البشوت، ولها أيضا دور فعال في بداية البشت بالنسبة لتركيب البطاين.