@shujaa_albogmi
- تلقيت قبل عدة أسابيع دعوة من هيئة الحكومة الرقمية لحضور النسخة الثانية من «ملتقى الحكومة الرقمية»، حينها كنت أعتقد أن المنافسة في قياس التحول الرقمي بين الجهات الحكومية سيكون هذا العام محصوراً بين قطاعات معينة؛ نظراً لاهتمامها في هذا الجانب وتطوير أدواتها... إلا أن المفاجأة كانت على العكس تماماً؛ حيث جاءت المنافسة بين الكثير من القطاعات والجهات، والتي يرتكز هدفها الأول على جودة الأداء، ورفع كفاءة الإنفاق، ومستوى أكبر من الرضا لدى المستفيدين؛ بما يسهم في نهاية المطاف في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
- واستهدف الملتقى الذي عقد في «الرياض» الأسبوع الماضي؛ إبراز إنجازات الجهات الحكومية، واستعراض قصص نجاحها، وتمكين أقطاب المجتمع الرقمي من اللقاء والتواصل، وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات، إضافةً إلى مناقشة التحديات والتوجهات المستقبلية للحكومة الرقمية، وبحث أفضل الممارسات التقنية الحديثة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية في المملكة.
سأعرج في مقالي هذا على ما صرح به محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان، والذي أكد في وقت سابق أن ملتقى الحكومة الرقمية في نسخته الثانية يأتي امتداداً للنجاح الكبير الذي تحقق في نسخته الأولى 2022؛ لاستكمال الجهود، والاحتفاء بنجاحات الجهات الحكومية المتسارعة والمتقدمة، وإبراز إنجازاتها، وتحفيز تبني أفضل المعايير العالمية للحكومة الرقمية، وتقديم خدمات رقمية أكثر كفاءة وفعالية بما يحقق رضا المستفيدين، ويُحسّن جودة الحياة.
- وبالعودة إلى هذا الحدث النوعي والهام، لاحظت حين حضوري فعالياته، حشداً كبيراً من المهتمين، والمتخصصين، وصناع القرار، الأمر الذي يبرهن مستوى الجدية العالية لدى الجهات والقطاعات الحكومية في تحقيق مستهدفات رحلة التحول الرقمي، بل أن الملفت للنظر حينما بحثت قبيل كتابة هذا المقال عن أخبار الملتقى ومستجداته؛ أن الجهات الحكومية سارعت إلى نشر أخبارها التي تشير إلى نتائج قياس التحول الرقمي 2023 بسرعة عالية واهتمام كبير؛ وهو الأمر الذي يؤكد أنها فعلاً تتنافس في أفق إيجابية للغاية.
وفي هذا الخصوص، تضمن الملتقى الإعلان عن نتائج قياس التحول الرقمي 2023، والذي هدف إلى تحسين أداء وفاعلية الجهات الحكومية لتسريع وتيرة التحول الرقمي، وتقدم المملكة في المؤشرات الدولية، وفق برامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030، كما صاحب الملتقى إقامة معرض السعودية الرقمية؛ لاستعراض أبرز الخدمات والمنتجات الرقمية التي يقدمها القطاع الخاص، بما ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية للحكومة الرقمية نحو أفق رقمي واعد.
- ختاماً..
التحول الرقمي هو لغة العالم اليوم.. وتطوير جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها هي واحدة من مرتكزات جودة الحياة.. فشكراً لكل من عمل وأبدع.. ومن نجاح إلى نجاح للقائمين على الملتقى وداعميه والمشاركين فيه.