د.محمد العرب

@malarab1

- في عالمنا المعاصر، تعدُّ قيمة العطاء واحدة من أعظم القيم الإنسانية التي تجسد العمل الخيري والإحسان للآخرين، العطاء المسؤول تتجلى في تقديم المساعدة والدعم للأفراد والمجتمعات المحتاجة، وفي إشاعة الأمل والسعادة في قلوب الآخرين، فالعطاء ليس مجرد تقديم مادي أو مالي، بل هو تعبير عن الرحمة والتفاني والتعاطف والمسؤولية اتجاه اشقاء الإنسانية..

- إن قوة العطاء تكمن في قدرته على تغيير الحياة وإحداث فرق حقيقي في المجتمع، فعندما يمارس الفرد العطاء، يُشعر بالرضا العميق والسعادة الحقيقية، حيث يجد الإلهام والتوازن في عمله وحياته ، إن العطاء يعزز الروابط الاجتماعية ويعمل على تعزيز التضامن والتعاون بين الناس، وهو سبيل لبناء مجتمع أفضل وأكثر إنسانية.

- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو مؤسسة إنسانية رائدة تأسست عام 2015 بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود «يحفظه الله» والذي يهدف إلى تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في مختلف الأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية التي تشهدها البلدان المحتاجة حول العالم..

نفذ حتى الآن 2670 مشروع بتكلفة تقارب 7 مليار دولار في 95 دولة حول العالم تأتي اليمن وسوريا وفلسطين والصومال في مقدمة المستفيدين الذين وصل تعدادهم أكثر من 400 مليون شخص ، كما قدم المركز الرعاية الصحية لأكثر من 51 مليون شخص عبر مراكزه الصحية والمستشفيات الميدانية وشيد أكثر من 1,000 مدرسة ومركز تعليمي، وساهم في توفير التعليم لأكثر من 10 ملايين طالب وقدم المركز الدعم الغذائي لأكثر من 70 مليون شخص في مختلف الأزمات الإنسانية وتم توفير المأوى والإسكان لأكثر من 7 ملايين شخص عبر بناء البيوت والمخيمات اللاجئة واستجاب لأكثر من 1,400 حالة طارئة وكارثة طبيعية عبر تقديم المساعدات العاجلة والإغاثة.

- تلك الأرقام تعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز في تحسين حياة المحتاجين والمتضررين حول العالم، أرقام في زيادة مستمرة تشهد على العطاء والتفاني في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الإغاثة والدعم الإنساني للمجتمعات المحتاجة، ويعتبر المركز بالأرقام المانح الأكبر على مستوى المؤسسات الدولية وتتميز توجهات المركز بالشمولية والمرونة من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة في القطاعات الأساسية مثل الغذاء والماء والإسكان والصحة والتعليم، بالإضافة إلى توفير الدعم الطبي والعمليات الإنسانية الطارئة والأعمال التنموية المستدامة.

- تعكس أعمال المركز قيم العطاء والمساعدة، حيث يسعى جاهدًا لتحسين الظروف المعيشية للمتضررين والمحتاجين، وتوفير الرعاية الصحية الضرورية والتعليم، وتوفير المأوى والمأكل للمجتمعات المتضررة. يتميز المركز بقدرته على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات، والعمل بشكل متوازن بين الإغاثة العاجلة والتنمية المستدامة، وتعتبر أعمال المركز مثالًا لإلتزام المملكة العربية السعودية بقيم العطاء والإحسان، وتجسد رؤية المملكة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة للجميع. إن توجهات المركز تعكس رؤية وطموح المملكة في تحسين حياة الفقراء والمحتاجين وتقديم الدعم الإنساني للمجتمعات المتضررة حول العالم...