الكوكايين المستهلك في الولايات المتحدة يمول العنف في كولومبيا
أكدت وزيرة الدفاع الكولومبية مارتا لوسيا راميريز في بيان للصحافة الأجنبية أمس الأول أن الكوكايين المستهلك في الولايات المتحدة وأوروبا يمول الاعتداءات التي تنفذها المجموعات المسلحة في كولومبيا.وأضافت الوزيرة إن الاستهلاك الكثيف للكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا يمول الاعتداءات على الأبرياء، واتهمت رجال العصابات بشن هذه الاعتداءات التي يعمدون خلالها الى قتل الرجال والنساء والأطفال ورجال الدين والصحافيين والموظفين.واستبدلت الوزيرة ببيانها هذا مؤتمرا صحافيا ألغته بسبب المساعي المبذولة للعثور على طائرة فقدت أمس الأول في جنوب غرب البلاد وكانت تقل وزير الحماية الاجتماعية خوان لويس لوندونو واربعة أشخاص آخرين. وأكدت حكومة الرئيس ألفارو اوريبي مرارا ان هذه المجموعات المسلحة تؤمن جزءا من أموالها من تجارة الكوكايين، وتسجل كولومبيا الرقم القياسي العالمي في إنتاج هذا المخدر الذي يبلغ 580 طنا في السنة.وقالت الوزيرة ان ولاية اروكا النفطية (شمال شرق) التي تشهد موجة إرهاب لا مثيل لها، هي مركز لصراع كبير بين المثل الديموقراطية القائمة على القانون وبين الجريمة والفساد والعنف. وتحدثت الوزيرة أيضا عن وجود 70 جنديا أمريكيا في الوقت الراهن في اروكا لتدريب فرق كولومبية على التصدي للعصابات. وأضافت هذا دعم لسياستنا يترافق مع تدريب رجالنا ونسائنا على توفير حماية اكثر فعالية للسكان والبنى التحتية ومنها خط أنابيب النفط والمدارس والمستشفيات. ويستخدم هذا الأنبوب البالغ طوله 772 كلم لإيصال 105 آلاف برميل نفط يوميا بين كانو ليمون القريبة من اروما ومرفأ كوفيناس على الساحل الكاريبي.و فجر عناصر القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (ماركسيون) من جديد يوم الأربعاء الماضي هذا الأنبوب في اروكيتا في شمال اروكا.