شهدت اليابان في الساعات الأولى من عام 2024، إلى زلزال عنيف بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وضرب الزلزال منطقة وسط اليابان، بما في ذلك مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيجاتا.
وتسبب الزلزال في وفيات وإصابات، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 33500 منزل في المنطقة، كما أدى إلى انهيار بعض المباني، وإصدار تحذير من حدوث تسونامي.
تعد الزلازل مشكلة خطيرة في اليابان، إذ يمكن أن تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتبذل الحكومة اليابانية جهودًا كبيرة لإعداد المواطنين لمواجهة هذه الكوارث، ولكن لا يزال هناك خطر كبير من وقوع زلزال مدمر في البلاد.
اليابان أرض الزلازل
وتُعد اليابان من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، إذ تقع على حزام المحيط الهادئ الناري، وهو منطقة من النشاط التكتوني العالي.
ويُعتقد أن الزلازل في اليابان تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية التي تحيط بالجزيرة.
أسباب الزلازل في اليابان
يحدث الزلزال عندما تتحرك صفيحة تكتونية تحت أخرى، ويمكن أن تتحرك الصفائح التكتونية بطرق مختلفة، مثل الانزلاق أو الاصطدام أو الانزلاق، عندما تتحرك الصفائح التكتونية، لأنها تتسبب في إجهاد كبير في القشرة الأرضية.
وإذا كان هذا الإجهاد كبيرًا بما يكفي، فقد يؤدي إلى كسر القشرة الأرضية وتسبب زلزالًا.
وتقع اليابان على تقاطع 4 صفائح تكتونية رئيسية: الصفيحة الأوراسية، الصفيحة الهندية الأسترالية، الصفيحة الهامشية الشمالية للمحيط الهادي، والصفيحة الهامشية الجنوبية للمحيط الهادئ.
وتتحرك هذه الصفائح باتجاهات مختلفة، ما يؤدي إلى إجهاد كبير في القشرة الأرضية.
تاريخ الزلازل في اليابان
تعرضت اليابان للعديد من الزلازل المدمرة على مر التاريخ. ولعل أشهر هذه الزلازل هو زلزال كانتو الكبير الذي وقع عام 1923، والذي بلغت قوته 7.9 درجة.
وتسبب الزلزال في مقتل أكثر من 140 ألف شخص وتدمير العديد من المدن اليابانية.
وفي عام 2011، ضرب زلزال توهوكو بقوة 9 درجات اليابان، وتسبب في حدوث تسونامي مدمر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية اليابانية.
احتياطات اليابان لمواجهة الزلازل
تدرك الحكومة اليابانية المخاطر التي تشكلها الزلازل على البلاد، ولذلك فهي تبذل جهودًا كبيرة لإعداد المواطنين لمواجهة هذه الكوارث.
وتتضمن هذه الجهود برامج تعليمية تُعلم المواطنين كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال، وإنشاء بنية تحتية مقاومة للزلازل.
وتشمل الإجراءات التي يتخذها المواطنون اليابانيون في حالة وقوع زلزال، التوجه إلى أقرب مكان آمن، مثل أسفل طاولة أو مكتب.
كما يجب عليهم تجنب استخدام المصاعد في حالة وقوع زلزال، إذ يمكن أن تتوقف المصاعد أو ترتفع أو تنخفض بشكل غير متوقع.