لقي ما لا يقل عن 55 شخصًا حتفهم بعد أن ضرب زلزال قوي اليابان في أول أيام العام الجديد، فيما تكافح فرق الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، للوصول إلى مناطق معزولة انهارت فيها المباني وتضررت الطرق وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل.
وأكدت السلطات مقتل 55 شخصا، جميعهم في مقاطعة إيشيكاوا، مما يجعله أكثر الزلازل دموية في اليابان منذ 2016 على الأقل، وسقط الكثير من القتلى في سوزو وواجيما، وهي مدينة أخرى تقع في الطرف الشمالي النائي لشبه جزيرة نوتو.
التقارير الأولية
وقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة بعد ظهر الاثنين، مما دفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة، بينما ضربت أمواج تسونامي الساحل الغربي لليابان وجرفت بعض السيارات والمنازل في البحر.
ورصدت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية نحو 200 هزة أرضية منذ وقوع الزلزال لأول مرة أمس الاثنين. وحذرت الوكالة من احتمال حدوث المزيد من الهزات القوية في الأيام المقبلة.
ووصل طاقم إنقاذ قوامه 3000 فرد من الجيش وقوات الإطفاء والشرطة إلى موقع الزلزال في شبه جزيرة نوتو بمقاطعة إيشيكاوا.
معركة مع الزمن
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا خلال اجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، وهو يرتدي الزي الأزرق الذي عادة ما يرتديه المسؤولون أثناء عمليات الإغاثة من الكوارث إن عمليات البحث وإنقاذ المتضررين من الزلزال معركة مع الزمن.
وقال كيشيدا إن رجال الإنقاذ يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو حيث كشفت عمليات المسح بطائرات هليكوبتر عن حرائق كثيرة وأضرار واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية.
وجرى تعليق العديد من خدمات السكك الحديدية والرحلات الجوية إلى المنطقة. وتقطعت السبل بأكثر من 500 شخص داخل في مطار نوتو الذي أُغلق بسبب تشققات في مدرجه وطريق الوصول إليه والأضرار التي لحقت بمبنى المطار.
وفي سوزو، وهي بلدة ساحلية تضم ما يزيد قليلا عن 5000 أسرة وتقع بالقرب من مركز الزلزال، قال رئيس البلدية ماسوهيرو إيزوميا إن نحو 90% من منازل البلدة دمرت.
وأضاف الوضع كارثي.