تعد المملكة العربية السعودية أحد افضل الوجهات في العالم للباحثين عن الاستقرار وتحسين فرصهم المعيشية، فإلى جانب الأدوار التاريخية التي تؤديها لدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، فهي اليوم أحد أكثر البلدان آمانًا واستقرارًا في العالم.
يأتي ذلك بفضل أنظمتها التي حققت العدل والمساواة، وحفظت أمن هذا الوطن، وأصبحت وجهة الاقتصاد ومحطة الاستثمارات التي تتوافد إليها رؤوس الأموال، وتستقر فيه الأنفس، ويحلم كل إنسان بالعمل فيها.
ووفقًا لأحدث الاحصائيات الرسمية للمملكة، فإن نسبة غير السعوديين وصلت إلى 41.6% من تعداد السكان، وهذا دليل واضح على الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما المملكة، وعلى طبيعة شعبها كأحد أكثر شعوب العالم سماحة.
فن التعايش السعودي
وفي استطلاع لـاليوم أكد العديد من الأشخاص سعادتهم بالعمل بالمملكة، واتفقوا على أن الاستقرار أسهم في بقائهم عقودًا من الزمن في المملكة، بفضل الراحة والسماحة اللتين شعروا بهما.
بالإضافة إلى طبيعة المواطن السعودي الخالية من العنصرية، وتمتع السعوديين بفن التعايش مع الآخرين، بفضل تكوينهم الديني والثقافي، إلى جانب عدالة وحكمة الأنظمة في المملكة التي حققت الأمن والاستقرار فيها.
المقيم الأفغاني محمد جمعة - اليوم
مملكة الخير والنماء
وقال المقيم الافغاني محمد جمعة: قدمت إلى المملكة منذ 32 عامًا، واستقرّيت فيها من أجل الخير والنماء الذي عمّ المملكة وطال العالم.
وأوضح أن المملكة من أفضل دول العالم للعمل والاستقرار، وأنها تحيا في نعم عديدة تكاد لا تجتمع عند أي دولة في العالم سواها، مؤكدًا أن هذا مبني على دراية كافية، خاصة أن لديه أقارب في العديد من الدول الأخرى نقلوا له صورة عن تلك البلدان التي يعيشون فيها.
وأشار إلى أن اللغة العربية سهلة التعلم لأي أفغاني، لأن كتابتهم وقراءتهم بالحروف العربية أيضًا، كما أن تعلم القرآن يساعد على تعلم اللغة العربية.
وأشار إلى أن الشعب السعودي ليس لديه عنصرية أو تكبر، بل نظر إلى كل الشعوب بإنسانية خالية من الاحتقار، وقال: ولم أواجه أي إيذاء أو خداع طيلة إقامتي في المملكة.
المقيم اليمني عبد الجبار الشميري - اليوم
أفضل نماذج التعايش
وأوضح المقيم اليمني عبد الجبار الشميري، أنه يعيش في المملكة منذ 20 عامًا، إذ قدم إليها من أجل البحث عن العمل وتحسين معيشته.
وأكد أنه وفق في الدخول إلى هذا البلد، ووجد فيه أكثر مما توقع، وقال: المملكة بلد الخير والعطاء الذي منّ الله عليها بقيادة عظيمة حافظت على نماء هذا الوطن وعلى شعبها وعلى كل من يعيش في هذه البلاد الطاهرة.
وأضاف: الشعب السعودي لديه سعة الصدر ورحابة الضيافة، وضرب أفضل النماذج للتعايش، وبفن التعامل مع الآخرين جذبت المملكة جميع الجنسيات، بفضل بيئتها وأنظمتها التي حافظت على الأمن والأمان، وعلى حقوق كل فرد يعيش على أرضها.
وأشار إلى قصة حدثت معه منذ 10 أعوام، حينما رغب في الذهاب إلى الحرم المكي، واستقل إحدى المركبات مع مواطن لأول مرة يلتقي به، وخلال الرحلة دارت بينهما حوارات خفيفة، كانت كلها أحاديث تعارف، وانتهت بعدم قبوله أي مبلغ مالي جراء خدمة توصيله للحرم.
وأكد أن هذه مواقف يجب أن تُذكر فتُشكر، وأنها نماذج موجودة لدى كل سعودي وليست غريبة عليهم.
المقيم السوداني محمد حسن - اليوم
توافر المواد الغذائية
وأكد المقيم السوداني محمد حسن أن وجوده في المملكة منذ 11 عامًا حدث بفضل الإمكانيات التي تتمتع بها المملكة، والتي تساعد الجميع على الاستقرار.
وقال: توافر المواد الغذائية في المملكة سهل استقطاب وصناعة كل الأكلات في العالم، كما أن المملكة تتمتع الآن ببنية تحتية ناجحة بكل المعايير، تساعد على الابداع والاستقرار، بالإضافة إلى النظام والتطور التقني.
ويعمل محمد في صناعة (المديدة)، وهي وجبة سودانية أصبحت من الوجبات المعروفة في جدة، إذ يتناولها الجميع، بعد أن انتقلت إليها عبر التعايش الحضاري بين سكان جدة والأخوة السودانيين الساكنين فيها منذ سنوات.
وأصبحت المديدة إحدى الأكلات المعروفة في المنطقة الغربية، وقال محمد حسن إنه بفضل التعايش والرحابة في المملكة، أصبح 90% من المقبلين على المديدة من المواطنين السعوديين.