اليوم- الدمام

الحديث عن زلزال قوي في اليابان وتحذيرات من موجة تسونامي يعيد إلى الأذهان كارثة فوكوشيما عام 2011، وجاء الزلزال العنيف أمس الأول بشبح التهديد النووي مجددًا.

الزلزال الذي ضرب اليابان في أول أيام عام 2024، جاء في توقيت دقيق بالنسبة لقطاع الطاقة النووية بالبلاد، الذي يواجه أزمات منذ زلزال وتسونامي 2011 اللذين أديا إلى انهيار المفاعل النووي في فوكوشيما، ودمرت الكارثة حينذاك بلدات بأكملها ولقي ما يقرب من 20 ألف شخص حتفهم.

أكبر محطة نووية بالعالم

ولسوء الحظ، رفعت السلطات اليابانية الأسبوع الماضي الحظر التشغيلي الذي فرضته على أكبر محطة نووية في العالم كاشيوازاكي-كاريوا والتي كانت متوقفة عن العمل منذ واقعة فوكوشيما 2011.

لكن هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان، أعلنت أنه لم يثبت حدوث أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك خمسة مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تشغلهما شركة كانساي للطاقة الكهربائية في مقاطعة فوكوي.

محطة شيكا النووية

الهيئة أشارت أيضًا إلى أن محطة شيكا التابعة لشركة هوكوريكو في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، معطلة منذ عام 2011، وأكدت الشركة أنه كان هناك انقطاع في التيار الكهربائي وتسرب للنفط بعد هزة أمس الأول ولكن لم يحدث تسرب إشعاعي.

ومع التهديد الأخير الذي شكله الزلزال من المخاطر النووية، كانت الشركة قد قالت في وقت سابق إنها تأمل في إعادة تشغيل المفاعل في عام 2026.

محطة فوكوشيما

وكان أكبر زلزال شهدته اليابان في تاريخها المسجل، والذي وقع في 11 مارس من عام 2011، تسبب في حدوث موجات مد عاتية تسونامي، وانقطاع التيار الكهربائي عن أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة مما تسبب في كارثة نووية.

وبعد وقوع الحادث، انخفضت نسبة الطاقة النووية كنسبة من مزيج الكهرباء في اليابان، من حوالي 30% إلى 6% في عام 2019 .

وأغلقت اليابان بعد فوكوشيما 33 مفاعلا، وواجهت المفاعلات عقبات كبيرة مرتبطة بمدى سلامتها، بالاضافة إلى معارضة عامة لإعادة تشغيلها، وحتى الآن، لم يستأنف العمل إلا 12 مفاعلا فحسب.

زلزال اليابان 2024

وضربت سلسلة من 21 زلزالاً قوتها 4.0 أو أكثر وسط اليابان في غضون 90 دقيقة فقط، الاثنين الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

وكان أقوى زلزال قد ضرب محافظة إيشيكاوا في تمام الساعة 16:10 بالتوقيت المحلي (08:10 بتوقيت وسط أوروبا)، وسجل قوة 7.6.

الزلزال تسبب في موجات بارتفاع متر واحد تقريبا في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة، وقالت السلطات إن موجات أكبر قد تتبعها.