قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبد الله عسيري، إن لقاح كورونا المطور متاح لمن فوق 18 سنة باعتبار أن معظم الفئات العمرية التي قد تتعرض للمرض الشديد هم من تلك الفئة.
وبين أن الفائدة متحققة أكثر بكثير لمن فوق 18 عاما أكثر من الأطفال، والفئات ذات الأولوية القصوى في الوقت الحالي هم من فوق 50 سنة ومن لديهم عوامل أخرى تزيد من احتماليه المرض الشديد منها الأمراض المزمنة المثبطة للمناعة والسمنة والحوامل، إذ ثبت أن الحمل يزيد من احتمالية المرض الشديد في حال الإصابة بفيروس كورونا .
وقاية من المتحورات
أضاف عسيري: اللقاحات بأشكالها السابقة أدت غرضها وكانت فعالة ضد السلالات أو المتحررات التي وجدت سابقا ومع الوقت أصبحت هذه اللقاحات غير فعالة ضد المتحررات الجديدة.
وتابع: لا يزال هناك فئة من المجتمع حتى مع وجود المناعة المجتمعية وأجسام مضادة في أجسامهم يبقى احتمالية المرض الشديد موجودة، لذلك يجب أن نحرص على رفع المناعة في هذه الفئة للحصول على الحماية القصوى.
وأكد أن اللقاح المطور تم تصنيعه من نفس التقنيات التي استخدمت في الجائحة في المملكة سابقا والكثير من دول العالم والتي بدورها تحول اللقاح ليكون فعالا ضد المتحررات السائدة حاليا، لأن الفيروس يتحور باستمرار ويصبح قادرا على الهروب من الجهاز المناعي.
انتشار الفيروسات التنفسية
قالت استشارية الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، د. سارة الورثان: تكثر في فصل الشتاء الفيروسات التنفسية و تتردد على المستشفيات الحالات التي تعاني من أعراض الالتهابات التنفسية كالحرارة و الكحة و ألم الحلق.
وتابعت: لذا نوصي بتلقي اللقاحات المتوفرة الانفلونزا الموسمية و لقاح كورونا خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات من كبار السن و المصابين بالأمراض الرئوية مثل الربو و السدة الرئوية و كذلك من يعانون من أمراض مزمنة كالفشل الكلوي و القلبي و الكبدي، وأيضا من لديهم نقص في المناعة نتيجة الأدوية أو السرطانات، و ذلك لتعزيز مناعة الجسم و تفادي الحاجة إلى التنويم في المستشفى و ربما العناية المركزة و في حالات قليلة قد تتسبب مضاعفات هذه الالتهابات الفيروسية بالوفاة.