- عام ودعنا، وعام جديد نستقبل، ندعو الله أن يكون عام خير وبركة على الجميع.
- في العام الذي مضى صادفنا كثيراً من أنماط لشخصيات مختلفة ومتنوعة السلوك، منها الشخصية السيكوباتية والشخصية الاضطهادية والنرجسية التي كتبت عنها سابقاً وهي شخصية شديدة الاهتمام بنفسها وذاتها، ومن أهم صفاتها أنها دائمة الحديث عن نفسها، وكثيرا ما تذكر مميزاتها ومحاسنها وانجازاتها ومواهبها، ويشعر أصحابها بأنهم هم ذو أهمية كبيرة في الحياة، وكثيرا ما يكون الشخص النرجسي سطحي التفكير، مغرور ومتكبر، ويحاول استغلال الآخرين لمصلحته.
- وفي هذا المقال سأتكلم عن بعض الشخصيات منها الشخصية العصبية ومن أبرز صفاتها سرعة الانفعال وسرعة الغضب، والعناد والمبالغة في ردة أفعالها.
العصبيون لا يستطيعون السيطرة على مشاعرهم ولا كلماتهم، خاصة عندما يخالفهم أحد في الرأي.
- نجد هؤلاء في كل مكان موظفي دوائر حكومية وموظفي قطاع خاص وموظفي مستشفيات وفي كل المنشآت الخاصة والعامة حتى في المدراس التي كان من المفترض أن يغلب الطابع التربوي على كل سلوكياتهم وتصرفاتهم معلمين وإداريين وكل من يعمل في هذا المجال.
- أتمنى على من ابتلي بهذا الداء العمل بجدية لعلاج نفسه وعلى المجتمع مساعدته، يفضل ألا يناقش عصبي المزاج نقاشات حادة، كما ينبغي السكوت فوراً عندما تظهر عليه علامات الضيق، وحذار ثم حذار من الألفاظ المستفزة التي تزيد إثارته وعصبتيه.
أما الذي تحز في نفسي شخصيته فصاحب الشخصية الاعتمادية الذي يعتمد على الأخرين، لا يستطيع أن يتخذ أي قرار بمفرده، ويرمي بالمسئولية على غيره ، عديم الثقة بنفسه وبقدراته، دائما يخشى الفشل من محاولة الجديد ، قلق متوتر والاكتئاب.
علينا مساعدة أصحاب هذه الشخصية في الاعتماد على أنفسهم، وجعلهم يشعرون بالثقة في أنفسهم وفي قدراتهم. وكل ما ذكرته وأذكره بناء على آراء علماء النفس والدراسات في هذا الخصوص.
ويأتي دور التنمر الذي نراه، في ضوء النظرية المعرفية، الذين يتمركزون حول الذات، وتبريرهم ضد ضحاياهم من وجهة نظرهم بإن الضحايا يستحقون هذا العقاب، عدوانيون، متنمرون، تفكيرهم عقيم وأسلوبهم في الحياة تمرد وعدوانية وضلال مخالف للواقع والسلوك الإنساني والضمير الحي، تعدٍ واضح أو خفي، أساليب مرفوضة لا يقرها شرع ولا ملة.
- أساليب غير إنسانية منبوذة وغير مرغوب فيها، تمارس على فئة أضعف لا حول لها ولا قوة، ناتجة عن اختلال توازن القوى لديهم من خلال وجود تصوّر لدى المتنّمر بأنّه أقوى من الأشخاص الضحايا، ويصبح ذلك السلوك العدواني تنمّر في حال تمّ تكراره عدّة مرات على الشخص نفسه، وللتنمّر عدّة أشكال وهي التنمّر الجسدي، والتنمّر اللفظي، والتنمّر الاجتماعي، والتنمّر الإلكتروني.
- ختاماً أقول سبب كل سلوك سلبي تربية سلبية، وتقويم السلوك من أهم المسؤوليات التي تقع على الأسرة والمدرسة والمجتمع. Aneesa_makki@hotmail.com