ارتفعت المتوسطات الرئيسية الثلاث للأسهم الأمريكية مدعومة بانتعاش شركات التكنولوجيا، حيث حاولت وول ستريت التعافي من أسبوع صعب في بداية عام 2024، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية في جميع القطاعات تقريباً، حيث حقق مؤشر (متوسط) ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا بنسبة 1.41% ليغلق عند 4763.54 نقطة وكذلك فعل ناسداك المركب الذي حقق مكاسب بــ2.2% ليستقر عند 14843.77، ولحق بهما مؤشر داو جونز الصناعي لتربح أسهمه 216.9 نقطة أو ما يقارب 0.6% ليغلق عند 37683.01 نقطة.
أداء مؤشر ناسداك المركب
قفز متوسط ناسداك المركب 2.2% ليغلق عند 14843.77 نقطة ما جعل ذلك أفضل يوم للمؤشر التكنولوجي منذ 14 نوفمبر.
وأقبل المستثمرون على الشراء على أسهم قطاع التكنولوجيا التي خسرت 4% الأسبوع الماضي مع انخفاض العوائد. لكن خلال التداول ارتفعت أسهم شركة إنفيديا 6.4% بينما ارتفع سهم أمازون بنسبة 2.7% وكذلك ربح ألفابيت بـ 2.3%. أما شركة آبل فحققت ارتفاعًا بنسبة 2.4% بعد أن نصحت شركة إيفر كور آي إس آي العملاء بالشراء عند انخفاض أسهمها الأسبوع الماضي.
انخفاض أسهم بوينج
تراجع سهم شركة بوينج على مؤشر داو جونز بنسبة 8%، بعد التوقف المؤقت لعشرات طائرات بوينج 737 ماكس 9 وخضوعها للفحص بأكثر من 171 طائرة. وجاء ذلك بعد عطل بجسم طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
سوق صاعدة في وول ستريت
حول ذلك، قال آدم تورنكويست كبير المحللين الفنيين في شركة إل بي إل فايننشال: أعتقد أنه لا يزال عامًا جديدًا نفس السوق الصاعدة في وول ستريت مع نفس المخاطر.
وأضاف تورنكويست :إن خسائر الأسبوع الماضي إلى جانب التحركات التي حدثت يوم الاثنين على عوائد السندات لأجل 10 سنوات أعطت المستثمرين ثقة كافية للعودة إلى أسهم التكنولوجيا.
وتابع تورنكويست: القصة بسيطة وهي أن الأسهم كانت في منطقة ذروة الشراء والعوائد في منطقة ذروة البيع والآن لدينا عذر لقليل من الارتداد في كلا الاتجاهين... لا يوجد شيء مثير للقلق حقًا في هذه المرحلة.
خروج من أول خسارة في 2024
وبذلك تخرج وول ستريت من أول أسبوع خسائرة في 2024 حيث كان أداء أسهم التكنولوجيا أقل من المتوقع في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.59% كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.52% في حين سجل مؤشر ناسداك المركب أسوأ أداء أسبوعي له منذ سبتمبر حيث انخفض بنسبة 3.25% وذلك في الأسبوع الماضي.
أسبوع أفضل للأسهم الأمريكية
ويقول المحللون أن هذا الأسبوع قد يكون أفضل حيث قد يحصل المتداولون على قدر أكبر من الوضوح بشأن مسار تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر يوم الخميس يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.
ويجب أن تظهر هذه الأرقام ما إذا كانت جهود البنك المركزي لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2% قد بدأت تترسخ.
أسعار النفط
يأتي ذلك التداول وسط هبوط النفط الخام الأمريكي بأكثر من 4% مع تجدد المخاوف بشأن المتغيرات الدولية. وذكر محللون أن انخفاض النفط الخام الأمريكي أكثر من 4% يوم الاثنين.
وخسرت العقود الآجلة لشهر فبراير 3.04 دولار أو 4.12% لتستقر عند 70.77 دولار، أما برنت فتراجعت العقود الآجلة لشهر مارس 2.64 دولار، أو 3.35% لتستقر عند 76.12 دولار.