شيخة العامودي تكتب:

- نولد بملامح ولا أعني بها ملامح الوجه بل ملامح الروح، تمضي بنا الأيام نكبر، ننضج ، نجرب و نتعلم وبعض التجارب تكتب سطرا على مرآة أرواحنا نستيقظ صباحا نريد إزالته ولكنه لا يزول يبقى مرافقا لنا مكتوبا على جزء من تلك الروح بسببه يتغير شيئا في طريقة تفكيرها و أسلوب تعاملها نظنه كسرا أو ثلما ولكنه ليس إلا شرخا سطحيا ورغم سطحيته مهما حاولت صقله مرارا وتكرارا لتعيده لتلك الملامح التي كانت على فطرتها لا تستطيع و إلى هيئتها لاتعود

- في رأيي العاجزون من البشر هم من يشوهون مرآة الأرواح البشرية و إن بحثت في أسباب عجزهم سيتلخص ب اسلوبهم الردئ ، حقدهم الغير مبرر، كذبهم ، نفاقهم ، خيانتهم ، سطحيتهم ، استغلالهم للفرص و غيرها، ويحدث دوما أمر ما بسببهم لاتعود كما أنت أبدا وأحيانا يكون هذا الشيء الذي يغيرك للأبد ليس بسبب تلك الحفنة من البشر بل بسبب حدث جلل يحدث في حياتك فيتملكك بعده الخوف أو تفقد مضامين الأمان أو تشعر بالعجز وتلك المشاعر بعد أن تتذوقها أول مرة تشكل أنت معناها ومضمونها وتكتب لذاتك على روحك تعريفها وبعدها لاتستطيع أن تعود كما أنت .

- إذا في كل ذلك ماهو الحل؟ ما هو المصحح لمسارك رغم التشوه الحاصل؟ ما الذي يجب أن تفعله لتتقبل ما كان دون أن يتسع ليستحوذ على جزء جديد من روحك؟ ببساطة أن تتعلم الفصل والتقبل والوعي وخفض سقف التوقعات تلك الدروس إذا طبقتها بنيت سدودا لاتخترق مهما تكررت الأحداث المشوهه أو استجد منها نوعا جديدا و لخبراتك أُضيف

- افصل ولا تخلط الحابل بالنابل فتلتبس عليك الأمور وتتوه رغم معرفتك، وتقبل الشر في البشر كما تتقبل الخير فهم كالكأس الذي تنظر إليه فتجد حيزه ما بين امتلأ و فراغ، وكن واعيا لذاتك ووعيها بما يمر عليك من تجارب فلا تبخسها حقها ومن أجلها ولأجلها اصقلها بالقراءات لتثريها بالخبرات، و اخفض سقف توقعاتك في كل شيء دون استثناء سوى بخالقك الذي فصّل الخلائق.

*حكمة: الحياة دورتها كدورة الزهور قصيرة الأيام سريعة المرور لذا احسن تنسيقها وابتهج بزهوتها وخذ من الزهور حكمتها فهي لا تنافس سوى ذاتها في الإزهار و تزهر بحبور

@ALAmoudiSheika