اليوم - الدمام

يفتتح المنتخب المصري مباريات الجولة الثانية ببطولة كأس أمم أفريقيا 2023 لكرة القدم، عندما يواجه منتخب موزمبيق على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي.

ويأمل المنتخب المصري أن تكون بدايته للبطولة جيدة حيث سيسعى بكل قوته من أجل حصد نقاط المباراة كاملة للحصول على دفعة كبيرة في البطولة التي يسعى منتخب الفراعنة للتتويج بها.

ويعد المنتخب المصري من بين المرشحين للتتويج بلقب المسابقة القارية، خاصة وأنه يفرض هيمنته على معظم أرقامها القياسية.

ويعد المنتخب المصري أكثر المنتخبات تتويجا باللقب حيث توج به في سبع مرات سابقة، كما أنه المنتخب الوحيد الذي توج باللقب في ثلاث نسخ متتالية في 2006 و2008 و2010، كما أنه أكثر المنتخبات ظهورا في البطولة حيث يشارك للمرة الـ26 من إجمالي 34 نسخة.

كما خاض المنتخب المصري أكبر عدد من اللقاءات في تاريخ البطولة، بعدما لعب في 107 مباريات، حيث حقق الفوز في 60 مباراة وتعادل في 20 وخسر في .27

ويعول المنتخب المصري كثيرا على عدد من اللاعبين اصحاب الخبرات في تلك البطولة خاصة محمد الشناوي، حارس مرمي الأهلي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة عام 2022 وكذلك محمود حسن تريزيجيه، جناح طرابزون سبورت التركي واحمد حجازي مدافع اتحاد جده السعودي. كما يعول المنتخب المصري أيضا على البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني، الذي أظهر قوة منتخب مصر الهجومية حيث سجل الفريق تحت قيادته 31 هدفا، كما بنى منظومة دفاعية قوية حيث لم يستقبل مرمى الفراعنة سوى 6 أهداف فقط منذ توليه المسؤولية.

وستكون آمال المصريين معقودة على قائد المنتخب محمد صلاح، بعد مسيرته الأسطورية مع فريقه ليفربول الإنجليزي، حيث فاز النجم المصري بكل الألقاب المحلية والعالمية الممكنة إضافة إلى تحطيمه عددا من الأرقام القياسية على مستوى الدوري الإنجليزي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا.

ويبقى صلاح من أبرز نجوم البطولة لكنه ضل الطريق إلى منصات التتويج في ثلاث مشاركات سابقة بكأس الأمم، مكتفيا بالميدالية الفضية مرتين الأولى بخسارة أمام الكاميرون بنتيجة 2 / 1 في نهائي نسخة 2017 والثانية بركلات الترجيح أمام السنغال في النسخة الماضية التي استضافتها الكاميرون في عام .2022

وينتظر ألا تشكل مواجهة موزمبيق صعوبة للمنتخب المصري لاسيما وأن منتخب موزمبيق لا يملك تاريخا كبيرا مثل المنتخب المصري حيث أنه في مشاركاته الأربع السابقة لم يتخط دور المجموعات.

كما أن منتخب موزمبيق لم يحقق أي انتصار في 12 مباراة خاضها طوال مشاركاته في البطولة حيث تلقى الخسارة في عشر مباريات وتعادل في مباراتين فقط. كما أن المنتخبين التقيا في خمس مواجهات من قبل فاز بهم جميعا المنتخب المصري.

ومع ذلك حذر فيتوريا لاعبي المنتخب المصري من التهاون أو الاستهتار أمام موزمبيق كما أكد لهم على صعوبة المباريات الافتتاحية وضرورة تحقيق الفوز بها للحصول على دفعة معنوية كبيرة فيما تبقى من مباريات بالبطولة كما أن الفوز بالمباريات الافتتاحية يمهد الطريق نحو عبور دور المجموعات.

في المقابل يعلم تماما شيكينيو كوندي المدير الفني لمنتخب موزمبيق صعوبة مواجهة المنتخب المصري في المباراة الافتتاحية ولكنه طالب لاعبيه بضرورة التركيز في الملعب وبذل أقصى جهد من أجل الخروج بأفضل نتيجة ممكنة.

وفي ذات المجموعة، أيضا سيكون المنتخب الغاني على موعد مع مباراة قوية أمام منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر). ويأمل منتخب غانا أن يتخطى حمى البداية وتحقيق الفوز على منتخب كاب فيردي، حيث يتطلع المنتخب الغاني لحصد لقبه الخامس في البطولة.

ويملك الأيرلندي كريس هويتون، مدرب منتخب غانا، مجموعة متميزة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات يأتي في مقدمتهم محمد قدوس نجم ويستهام الإنجليزي بالإضافة إلى أندريه أيوا وجوردان أيوا وإينياكي ويليامز.

ولكن مهمة المنتخب الغاني في تحقيق الفوز بأول مباراة له في النسخة الحالية من البطولة لن تكون سهلة لاسيما وأن منتخب كاب فيردي يدخل البطولة رافعا شعار أكون أو لا أكون.

ورغم تاريخ كاب فيردي المحدود في البطولة حيث شارك في ثلاث نسخ من قبل كان أبرزها الوصول لدور الثمانية في 2013، إلا أن المدير الفني بيدرو بوبيستا يرى أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والأرقام ولكن تعترف بالجهد المبذول في الملعب.

لذلك حرص بوبيستا على الاجتماع بلاعبيه أكثر من مرة وطالبهم بضرورة بذل أقصى ما عندهم لتحقيق الفوز على المنتخب الغاني في مستهل مبارياته لكي يحصل الفريق على الثقة المطلوبة فيما تبقى من مباريات.