حاوره: حذيفة القرشي

تعد النقابة العامة للسيارات أولى الجهات التي أوكل لها مهام تنظيم وترتيب نقل ضيوف الرحمن من قبل المؤسس جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله- وذلك قبل 73 عاماً؛ وما بين الأمس واليوم أصبحت وسائل النقل متعددة وميسرة تمكن الحاج من الوصول إلى الأماكن المقدسة بيسر وسهولة.

وفي حوار خاص لـ ”اليوم“ مع الرئيس العام للنقابة العامة للسيارات أسامة سمكري أوضح من خلاله أعداد الحافلات التي ستخدم ضيوف الرحمن والتي وصلت هذا العام إلى 21 ألف حافلة لنقل الحجاج، وكيف طوّعت النقابة التقنية الرقابة على حركة الحافلات، وأيضاً كيف يمكن للحاج اختيار الحافلة، كما تحدث عن معايير الانبعاثات الكربونية التي تحقق نظام بيئي أفضل في الحرمين الشريفين إلى نص الحوار:

في البداية حدثنا عن نشأة النقابة العامة للسيارات؟

أُنشئت النقابة العامة للسيارات بأمر جلالة الملك عبدالعزيز مؤسس البلاد طيب الله ثراه في رجب لعام 1372، وذلك للقيام بدور مهم ومحوري في عملية تنظيم وترتيب نقل ضيوف الرحمن، وهذا يدل على اهتمام المملكة على راحة الحجاج، وبدأت النقابة منذ ذلك الحين بتنظيم عملية نقل الحجاج فكانت البداية بخمس شركات نقل، وبعدد 1000 حافلة و160 سيارة نقل صغيرة، فما بين الأمس واليوم نرى فروقات كبيرة في تنقل الحاج والعناية بالنقل وتسخير كل الممكنات لوصول الحاج إلى الاماكن المقدسة بيسر وسهولة.



موسم الحج 2024


ماذا عن مشاركة النقابة في موسم الحج هذا العام؟

طبعًا النقابة العامة للسيارات دورها في ترتيب وتنظيم نقل الحجاج القادمين من خارج المملكة بتوفر أولًا الحافلات التي وصلت هذا العام إلى 21 ألف حافله لنقل الحجاج، وهي بفضل الله مؤهلة ومصانة جيدًا استعدادًا لاستقبال الحجاج من المنافذ في جده والمدينة ونقلهم إلى مكة في المشاعر إلى أن يغادرون بسلام.

كيف استفادت النقابة من التقنية وتسخيرها في تسهيل الخدمات؟

النقابة العامة للسيارات أضافت هذا العام عنصر جيد في تطويع التقنية في استخدامات تنقل الحافلات، فأصبحت كل الحافلات مراقبة عن طريق مركز العمليات والتحكم في النقابة وكل الحافلات لها اتصال مباشر في غرفة العمليات عند النقابة، وفي حال تعطل أي حافلة أو في حال أي طلب لحافلة بديلة لا قدر الله وقع أي حادث النقابة تستجيب مباشره في تعيين حافلة جديدة.

ماذا عن صلاحية الحافلات وجودتها وحداثتها؟

في هذا العام طورنا كل ما يتعلق في جودة الحافلات بشكل عام وأدخلنا مواصفات إضافية للحافلات بحيث يستطيع ضيف الرحمن أن يختار أي حافلة لأي موديل وأي مواصفات داخلية في الحافلات، واليوم تحت مظلة النقابة 65 شركة كلها تعمل بناء على مبدأ التنافسية وهذا أيضًا سيضيف زخم جديد لضيوف الرحمن في اختيار مقدم الخدمة لشركات النقل بما يحقق تطلعاتهم ورغباتهم.



حافلات صديقة للبيئة


هل تطبق النقابة معايير الحفاظ على البيئة وتقليل عوادم الحافلات في الحرمين؟

في هذا العام نحن وضعنا هدف أن تكون كل المحركات على مستوى معايير الانبعاثات الأوروبية «Euro 5» وهي معايير لتحديد الحدود المقبولة لانبعاثات العوادم من السيارات الجديدة، وكانت في السابق «Euro 3»، وميزة محركات «Euro 5» يخفض نسة كبيرة جدًا من التلوث الناتج عن عوادم الحافلات، فتخيل أن المشاعر المقدسة فيها عدد يزيد عن 25 - 30 ألف مركبة، ومنها ما يزيد عن 20 ألف حافلة تحت مظله النقابة كلها في هذا الحيز الجغرافي الصغير تطلق عوادم تؤثر على البيئة، ولذلك ستكون هناك نقله نوعيه في محركات الحافلات.

هل ستعمل النقابة على ادخال الحافلات الكهربائية؟

هناك هدف نعمل عليه في استخدامات المركبات صديقة البيئة منها الكهربائية أو الحافلات التي لها استخدامات غير وقود الديزل بإذن الله، لكن نعمل على مستوى السنوات القادمة بإذن الله تعالى في تغيير كامل للوصول إلى استخدام الحافلات الذكية أو الحافلات التي تستخدم وقود محسن غير وقود الديزل، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنظيم عمليات نقل ضيوف الرحمن بين المنافذ الجوية والبحرية.


تأمين نقل الحجاج


الخبرة التي تتمتع بها النقابة في تحقيق وسيلة نقل آمنة لضيوف الرحمن، حدثنا عنها؟

نحن نعمل عادة في كل عام على الاستفادة من كل ما تحقق من مميزات في السنة الماضية لتطوير وتزويده وتحسينه في العلاقة ما بين الشركاء والعلاقة ما بين المستفيدين من الخدمة سواء شركات النقل أو الحجاج الكرام لتطوير الخطط المرورية والخطط التشغيلية وخطط تحرك الحافلات من المنافذ إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

كما نستمع دائمًا إلى مكاتب شؤون الحج التي تمثل ضيوف الرحمن في تلقي كل ملاحظاتهم سواء على مستوى الحافلات أو جودتها أو على أي شي ربما يعيق تحرك الحافلات على المسارات من المنافذ إلى مكة المكرمة والعكس ونعمل مع الشركاء سواء الجهات التنظيمية أو الجهات الحكومية أو حتى الجهات الأمنية لمعالجة كل هذه التحديات من أجل أن يأتي موسم الحج بإذن الله وقد عالجنا كل هذه التحديات بالشراكة مع هذه الجهات، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجهود ويوفر لضيوف الرحمن كل ما يتطلعون له من خدمات.