محمد العويس - الاحساء تصوير - محمد العويس

أعاد مهرجان "ليالي القيصرية" الذي تنظمه أمانة الأحساء ومحافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء، ذاكرة الأهالي إلى ما كان عليه شارع القيصرية الذي يشهد إقامة الفعاليات، ليعيد الذكريات على ما كان عليه هذا الشارع قبل سنوات، والذي كان يشهد ازدحامًا كبيرًا وحركة بيع وشراء كبيرة، وهو ما أطلق عليه سابقًا "ريفيرا الأحساء".

وقال المرشد السياحي عبدالعزيز العمير، إن اختيار هذا الشارع وإقامة مهرجان "ليالي القيصرية" فيه كان اختيارًا موفقًا، كوّن هذا الشارع يعتبر من الشوارع المهمة منذ القدم، فهو الشارع المجاور لسوق القيصرية والمجاور للسور المحيط بحي الكوت، حيث كان هذا الشارع يعتبر من الشوارع التي كانت مزدحمة في السابق في عملية البيع والشراء، وأيضا تنقل الناس فيه بشكل كبير جدا، حتى إن الكاتب والاديب اللبناني أمين الريحاني قال عن هذا الشارع بأنه "ريفيرا الأحساء"، والسبب يعود لكثرة شهرة الشارع بالبيع والشراء والحركة لدى الناس في هذا الموقع المهم.


وأضاف: "يعتبر مهرجان ليالي القيصرية في هذا الموقع المهم مكانًا جاذبًا للزوار من مختلف مناطق ومدن المملكة، وأيضا الزوار والسواح.



دروازة العليمي التاريخية


وأشار إلى أنه في نفس الشارع وبالقرب منه توجد "دروازة العليمي" التي لها شهرة كبيرة، حيث إن الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - والأمير عبدالله بن جلوي آنذاك وعند خروجهما من سوق القيصرية متوجهين إلى حي الكوت عبرا من خلال الدروازة التي تسمى بـ"دروازة العليمي" متوجهيّن إلى قصر السراج داخل حي الكوت، وأيضا هناك صورة التقطت للملك عبدالعزيز مع الأمير عبدالله بن جلوي - يرحمهما الله - في هذا الموقع قبل دخولهما هذه الدروازة.


وأوضح أن هذه الدروازة من الدراويز أو البوابات المهمة قديمًا، حيث تشرفت هذه البوابة بمرور الملك المؤسس - طيب الله ثراه - منها، وهي تعتبر البوابة الثانية لقلعة الكوت، وفي أعلى برج من دروازة العليمي نشاهد أهمية هذا الشارع وكأنه شبيه بالشارع الذي كان عليه في السابق، حيث كانت حركة الشارع من البيع والشراء والتسوق، والآن كأننا ننقل صورة أخرى تشابه ذلك الوقت ولكن بأسلوب آخر.
​​​​