اليوم - الدمام

تتميز منطقة "نجد" بفنها الشعبي الراقي، ومن بينها صناعة وتصميم "الأبواب النجدية"، حيث يتجلى الإبداع النجدي، في فن تزيين وزخرفة الأبواب والنوافذ.

هذا الفن الرائع له سمات وخصائص ونسب تميز الفكر الإنساني الشعبي السعودي، وتأتي كحرف جمالية لها أداؤها الدقيق وإرثها الزخرفي.

الفن النجدي - حساب وزير الثقافة على "إكس"

فن الأبواب النجدية

وتعبر العمارة في "نجد" عن تقاليد معمارية محلية صرفة سواء في مواد البناء المكونة من الطين، وجذوع النخل أو الزخارف الخارجية كالشُرفات والنقوش على الجص.

ويتميز الفن النجدي بأنه يستخدم الخامات المحلية، ووحداته الزخرفية المستمدة من البيئة المحيطة، وتتميز أيضا بالبساطة والتلقائية والعفوية والبُعد عن التعقيد والافتعال، فهي بسيطة مرتبة بنظام وإيقاع تكراري خاص بها.

وتعتمد الزخرفة في تلك الأبواب والنوافذ على الأشكال الهندسية والنباتية بشكل كبير، مثل المثلث والدائرة والمربع والخطوط المتقاطعة، ومحاكاة الورود والأوراق وسعف النخيل، وعناقيد العنب، وبعضها يكون متوارث من الآباء والأجداد.
كان الباب قديمًا يُصنع من الأثل وجذوع النخل المحلية، إذ كانت تُقطع إلى شرائح وتسمى الفلوج تُصف جنبًا إلى جنب على ثلاث عوارض.

أما ما يحمل الباب يسمى الصاير، ويرتكز الباب على نقيرة من الحجر كي لا تتآكل، أما قفل الباب فيصنع من خشب الأثل وهو مؤلف من جمجمة ومجرى، وأما الجمجمة فيُركّب عليها أسنان من الخشب تُرفع بالمفتاح المصنوع من الخشب فيفتح الباب.

الفنون الشعبية السعودية - صناعة الأبواب قديما - حساب وزير الثقافة على "إكس"


أيضا النقوش يُصنع لها فرجار خشبي يدوي، يُوضع في أسفله مسمارا كي يحفر على الخشب، ويعتمدون عليه بشكل كبير ويستخدمون أزاميل خاصة به.

وبعد الانتهاء من الباب يُحسّن بمعدن الحديد مثل السلاسل والحلقة التي يسحبها الباب والخاطفة التي تربط الأخشاب ببعض، وبعد إتمامه كاملا، يأتي دور التوثيق وهو كتابة اسم صانع الباب وتاريخ الصناعة والعبارات والحِكم.