تعرف الشعوب وهويتها من خلال ثقافتها الغذائية، فيعد الطعام باختلاف أنواعه مركزا محوريا للتراث والتاريخ ومن خلاله تتميز المجتمعات، ونفخر كسعوديين بالمطبخ السعودي المليء بالأطباق التراثية والشعبية.
- أطلقت قبل عدة أيام هيئة فنون الطهي مبادرة وطنية «روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق»، والتي تهدف للتعريف بالأطباق السعودية وحصرها وتصنيفها، والتي تمثل هويتنا، كما تساهم في توثيق تراث فنون الطهي ووصفاتها ومكونات الطبق السعودي، كما تسعى لاستثمار القيمة الرمزية للأطباق وتصديرها للعالم.
- وتم اختيار كل طبق من المناطق الـ 13 وفق معايير محددة كالقيمة الثقافية والتراثية للطبق، التعبير عن جغرافيا المنطقة والثقافة والغذائية فيها، وفرصه الاقتصادية، وتفرده، وارتفاع جاذبيته المحلية وغيرها، ويأتي ذلك لتحقيق مستهدفات وزارة الثقافة والتي تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية والاجتماعية والتنموية.
- واعتمدت هيئة فنون الطهي من خلال المبادرة تسمية الأطباق المناطقية لكل مناطق المملكة كالتالي: الرياض - المرقوق، مكة المكرمة - السليق، المدينة المنورة - الأرز المديني، حائل - كبيبة حائل، نجران - الرُقش، القصيم - الكليجا، الشرقية - الأرز الحساوي، تبوك - الصيادية، عسير - الحنيذ، الحدود الشمالية –المليحية، الجوف - البكيلة، الباحة - خبز المقناة، جازان - المغش.
نكهات مختلفة، وارث أصيل لكل طبق، سيساهم في من نمو العائد الاقتصادي من خلال استثمار مكوناتهما، وتنمية القوى العاملة مستهدفا تنمية المطبخ السعودي ونشره والتأكيد على تأثيره الثقافي والاقتصادي داخل وخارج البلاد، مع الحرص على نشر هذه الأطباق محليا وعالميا من خلال تواجدهم في الفعاليات والمسابقات وورش العمل، وتقديمهم في المنافذ التي تستقبل زوار السعودية.
- ذلك أتى استكمالاً لجهود الهيئة لما تم الإعلان عنه في مطلع عام 2023 عن تسمية «الجريش» طبقًا وطنيًا و»المقشوش» بالحلوى الوطنية، ويكون المقشوش لمن لا يعرفه من دقيق البر، والدقيق الابيض، والبيض، والخميرة، واللبن، ويضاف اليه العسل أو الدبس والسمن عند التقديم حسب الرغبة.
- المملكة لديها ثقافة عميقة ومطبخ ثري بالطعام الصحي والمتكامل، أصالة فن الطهي، أصناف عديدة تزدان بها موائدنا ولله الحمد، ونعتز ونفخر بالمطبخ السعودي وخصوصيته الفريدة.
@DrAL_Dossary18