اليوم: د. نورهان عباس

دعا كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس، المجتمع الدولي إلى إعادة بناء الثقة واتخاذ إجراءات عالمية قوية وفعالة لتنشيط الاقتصاد العالمي المتعثر، وفق ما ذكرته منصة "هيلنيك شيبيج" الإخبارية.

وذكر مراقبون أن عوامل مثل أزمات الديون وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وضعف الأداء التجاري أعاقت النمو الاقتصادي العالمي.

ويمثل إجمالي الدين العالمي الحالي أكثر من 200% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهو أعلى مستوى منذ أكثر من قرن، وهو ما يقول بأن "الوضع خطير".

تجارة عالمية باهتة الأداء

في ظل هذا المعدل المرتفع للديون، سارت حركة التجارة العالمية بشكل وبأداء باهت وهو ما دعا منظمة التجارة العالمية لأن تخفض توقعاتها لنمو حجم التجارة السلعية العالمية إلى 0.8 % فقط في عام 2023.

وحول ذلك أكد محللون أن هذا الأداء الباهت أعاق زخم الانتعاش الاقتصادي لأن التجارة العالمية هي أحد محركات النمو الاقتصادي العالمي.

تأثير التضخم على العالم

كما أكد التضخم على تأثيره كما تأثير الدومينو على أسعار الفائدة والاستثمار، ولهذا فإذا انخفضت مستويات التضخم العالمية فسوف تنخفض أسعار الفائدة وفقا لذلك مما يحفز نمو الاستثمار ويخلق المزيد من فرص العمل ويغذي الانتعاش الاقتصادي.

منظمة التعاون الاقتصادي

توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يكون عام 2024 هو أبطأ عام للنمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2020.
وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوف مماثلة وفي تقرير الأحوال والتوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2024 الذي صدر حديثا، قالت الأمم المتحدة إن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تصاعد الصراعات وتباطؤ التجارة الدولية وزيادة الكوارث المناخية يشكل تحديات كبيرة للنمو العالمي.

توقعات وتحذيرات

وقال التقرير إنه من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي من ما يقدر بـ 2.7 % في عام 2023 إلى 2.4 % في عام 2024، ليتجه إلى ما دون معدل النمو قبل الوباء البالغ 3.0 %.

وتابع أنه من المتوقع أن يتباطأ النمو في العديد من الاقتصادات الكبيرة المتقدمة وخاصة الولايات المتحدة في عام 2024 نظرا لارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وضعف أسواق العمل.

وحذر التقرير من أن آفاق النمو على المدى القصير للعديد من البلدان النامية - وخاصة في شرق آسيا وغرب آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - تتدهور أيضا بسبب تشديد الظروف المالية وتقلص الحيز المالي وتباطؤ الطلب الخارجي.

الصين ما تزال محركاً للنمو

وقال المحللون إنه على الرغم من التحديات الشديدة التي تواجه الاقتصاد العالمي إلا أن الصين تظل محركا هاما للنمو الاقتصادي العالمي.