عبدالعزيز العمري – جدة

شددت هيئة الصحة العامة (وقاية) على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، بسبب نشاط الفيروسات خلال فصل الشتاء، ولفتت إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل، والذين لديهم نقص في المناعة ومراجعو المستشفيات، من الحالات التي يجب أن تكون حريصة في ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والتجمعات، لحماية أنفسهم من الأمراض التنفسية.

لبس الكمامة أمر ضروري

وأكد مختصون لـ"اليوم" على مدى أهمية ارتداء الكمامة للوقاية من الأمراض، إذ قال مساعد الرئيس التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية بهيئة الصحة العامة، الدكتور عماد المحمدي: "الهدف من لبس الكمامة للحماية من انتشار الأمراض التنفسية أثناء فصل الشتاء بشكل عام، حيث يتزايد انتشار العدوى، ويجب أن يكون لبس الكمامة ثقافة عامة عند الخروج للأماكن المزدحمة أو عند الشعور ببعض الأعراض التنفسية، لحماية الآخرين وحماية النفس من انتقال الأمراض بشكل عام".
وتابع: "وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل والذين لديهم نقص في المناعة ومراجعو المستشفيات، من الأشخاص المستهدفين بلبس الكمامة لحماية أنفسهم من الأمراض التنفسية".

اللقاح مهم لتجنب انتشار العدوى

وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات: "شهدت القطاعات الصحية في الأسابيع القليلة الماضية زيادة ملحوظة في أعداد التنويم وأيضاً كثرة الإصابات بفيروس الكورونا الأنفلونزا، سواء للممارسين الصحيين أو غير الممارسين الصحيين، لذا جاء هذا القرار التوعوي بشأن لبس الكمامة عند التواجد في أماكن مزدحمة، خصوصاً الأماكن المغلقة أو معدومة التهوية، من أجل الحرص على سلامة الجميع، وأيضًا للتقليل من فرص انتشار الفيروسات التنفسية عامة".
وأكملت: "ولا يوجد أي خطورة وهذه التوعية والإجراءات من جانب مكافحة العدوى يجب الأخذ بها عند ازدياد الحالات، خصوصًا في موسم الشتاء الذي تكثر فيه العدوى، وذلك لتواجد الغالبية في أماكن مغلقة تجنبًا للبرد، وأيضاً تظل هذه الفيروسات على الأسطح لفترات طويلة".
وأضافت: "تم طرح اللقاح الجديد الذي يقاوم المتحورات الأخيرة، وشددت الصحة على المبادرة لأخذ اللقاح خصوصا للفئات ذات المناعة المنخفضة والحوامل والممارسين الصحيين، وبرأيي يجب على الجميع المبادرة بأخذ الجرعة خصوصًا في ظل مانشهده من ازدياد بالحالات، تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية، وحمى الله مملكتنا من كل شر ووباء".

أهم وسائل الوقاية من الفيروسات

وقال استشاري الباطنة والأمراض المعدية، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، د. علي الشهري: "مع أن الفيروسات التنفسية موجودة طول العام، إلا أن هناك بعض الأوقات يزداد نشاطها فيها لعدة عوامل ومنها هذه الأيام، والتي يصل فيها نشاط هذه الفيروسات بما فيها فيروس كورونا إلى قمته، وقد يستمر ذلك إلى نهاية شهر مارس".
وأكمل: "وتزيد احتمالية زيادة العدوى بوجود متحورات كورونا التي تتميز بسرعة عالية في الانتشار، مما يستوجب الاهتمام بوسائل الوقاية والتي تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بهذه الفيروسات بإذن الله، ومن ذلك: اللقاحات المتوفرة، غسل اليدين بعد ملامسة الأسطح والأشخاص، تجنب ملامسة الفم والأنف والعين قدر المستطاع، وكذلك لبس الكمامة في الأماكن المزدحمة والمؤسسات الصحية، والأماكن المغلقة التي يجتمع فيها عدة أشخاص".
ووضح: "كما ينصح المصاب بأعراض تنفسية بتقليل الاحتكاك مع الآخرين وعند الحاجة للخروج فيجب لبس الكمامة وعدم نزعها إلا لحاجة، ومع أن كل ما ذكر مهم للجميع إلا أن أهميته تزداد لمن لديهم عوامل خطورة لتدهور الحالة الصحية عند الإصابة بالعدوى مثل: كبار السن ومن يعانون أمراضاً مناعية أو يستعملون مثبطات المناعة والحوامل، وهذه الفئات هم أكثر من يزورون المستشفيات هذه الأيام".