- علم التسويق هو أحد العلوم التي تتنامى وتتوسع كل يوم ونشاهدها بشتى تفاصيل حياتنا، وتطور في المكان والزمان والفضاء وبكل شيء يمس حياة الإنسان، هنا يجتهد كل صاحب منتج لإبراز مزايا منتجه فيختار الوقت المناسب والفئة المستهدفة المناسبة والقناة المناسبة بينهما.
-غالبا يكون هذا الأمر مخططا وأحيانا أخرى تكون هناك فرص انتهازية تقتنص بسرعة وهنا يتضح هل هذه الفرصة إيجابية أم لا وهل قدمة المنتج بشكل إيجابي أم على العكس سلبي , مثال ذلك قبل يومين كنت عائدا بالطائرة من رحلة تجاوزت العشر ساعات، وخطوط الطيران تقدم مواد ترفيهية مختلفة لقضاء هذا الوقت الطويل فعشر ساعات كفيلة بنوم وقراءة ومشاهدة برامج وأفلام وحديث مع الذي بجانبك وغيرها , ولكن الذين يعانون مثلي من قلة أو عدم النوم في الطائرة يحتاجون مزيدا مما يشغلهم، وحاولت البحث عن شبكة الانترنت المجانية في الطائرة ووجدتها وحاولت إستخدامها فكان عرض شركة الخطوط كالتالي إمكانية استخدام الشبكة لمدة 15 دقيقة فقط للرسائل النصية وبحجم 5MB أيهما ينفذ قبل الآخر, هذا الحجم من البيانات أؤكد لكم أنه يكفي لأن تكتب لأحد ما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشلونكم عساكم بخي...... ثم لن تكمل كلمة بخير لمحدودية البيانات , نعم هناك باقة إضافية 50MB لمدة ساعة بقيمة 20 دولارا .
- لنعد للعرض الأول , في نظري أن الشركة في تلك الحالة سوقت لعيوبها وليس لمزايا خدمتها، فأحيانا عدم تقديم مثل هذه الخدمات أفضل كثيرا من تقديمها بهذا الشكل، أتفهم ان الخدمة بدون مقابل أقل بكثير من المقدمة منها بمقابل وهذا شيء منطقي لكن أن تقدم خدمة أشبه بعدمها فأنت هنا تسوق لعيوبك وليس لمزاياك فمثلا لو قدمت الخدمة بشكل مقتصر على الرسائل النصية دون أي بينات أخرى كالصوتية أو المرئية لكان جيدا أو جعلت سرعة البيانات بشكل بطيء مقارنة بسرعة الباقة المدفوعة لكان أيضا جيدا.
-هناك حد أدنى من الجودة إذا قررت النزول عنه فتوقف فورا عن تقديم تلك الخدمة لأنك حينها ستسوق لأكبر مستوى بائس من الجودة , أما أن عددا أحرف مكتوبة لا يكفي لكتابة التحية فإنه امر مخجل ناهيك عن تردي الاتصال وانقطاعه كل فترة بسبب أننا نحلق فوق بلد لا يزود هذه الخدمة !
وحتى ألقاكم الإسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaimi