- الاتصال اللفظي كتابياً أو شفوياً من أهم وسائل الاتصال إن لم يكن أهمها على الإطلاق، بل إنه أصبح وسيلة للاتصال مع الأجهزة الذكية أيضاً حيث يمكن لأي منا أن يصدر أمراً أو يسأل سؤالاً، ويتلقى الجواب من الجهاز، ولا شك أن هذا النوع من الاتصال الذي يكون بين مرسل ومستقبل يتطلب مهارات أخرى يجب أن يتقنها الطرفان حتى يكون الاتصال بينهما اتصالاً ناجحاً ويؤدي الغرض الذي قمنا به من أجله، لأن عدم الانصات والاستماع وفهم الرسالة التي نتلقاها يكون سبباً لسوء الفهم الذي له الكثير من العواقب التي لا نريدها حتى إن الفهم يكون في بعض الأحيان خاطئًا تماماً ومعاكساً لما أراد المرسل أن يوصله إلى المتلقي وبالتالي فإن استجابة المتلقي تكوم خاطئة أيضاً .
-ولطالما عرفنا من القصص التي أدى فيها سوء الفهم إلى نتائج وخيمة على الطرفين أو أحدهما، وهنا يجدر الحديث عن السماع والاستماع والفرق بينهما لأن ذلك يبين سبب سوء الفهم والأخطاء الذي تحدثنا عنها، فالسمع هو مجرد وصول الصوت إلى العقل، أما الاستماع فهو تحليل هذا الصوت بشكل إرادي والفرق بينهما شاسع، فالسمع لا يعني الاستماع وبمعنى آخر إن الأصوات التي نسمعها عرضاً في الطرقات أو الأسواق والتي تصدر عن الناس وعن الأشياء كالسيارات مثلاً ليس من الضروري أننا ننصت لها ونحرص على معرفتها بينما عندما تكون في محاضرة أو في تجمع يتحدث فيه الخطباء فإننا نستمع ونحاول أن نعي ما يقال ونفهمه ونحلله ونبحث عن مقاصده، وهذا النوع من الاستماع هو المطلوب في عملية الاتصال حتى تكون استجابة المتلقي صحيحة وواضحة.
- ومع الاستماع يكون أيضاً الإصغاء وهو درجة أعمق من درجات الاستماع من حيث التركيز والانتباه والفهم، ولا شك أن الاستماعع ضروري حتى يصل المتلقي إلى درجة الإصغاء فهو المدخل إلى الإنصات الذي يحصل بالتركيز على الرسائل الصوتية والتفاعل معها ذهنياً وعاطفياً وفهمها، والاستماع الجيد هو ملكة ضرورية للمعرفة والثقافة فأكثر الناس امتلاكاً للمعرفة والثقافة هم أكثرهم ممارسة للإصغاء والاستماع، لأن الإنسان يكتسب من خلاله خاصة في مقدمة حياته المفردات والأفكار والمفاهيم.. وقد أثبتت كثير من الدراسات العلمية أن تفوق التلاميذ في المرحلة الابتدائية يكون نتيجة لتفوق هؤلاء التلاميذ في مهارات الاستماع، لأن ذلك يساعد الطالب ليس على اكتساب اللغة، بل الاستفادة مما يكتسبه بفعل هذه المهارة من فنون اللغة وبذلك يبدو واضحاً أن الاستماع مرتبط تماماً بالتفوق ليس ذلك فحسب، بل وفي كثير من مناحي الحياة حتى إن استماع الزوجين أحدهما للآخر هو من أساسيات الحياة الزوجية الناجحة .. فاستمعوا جيداً..!
@Fahad_otaish
-ولطالما عرفنا من القصص التي أدى فيها سوء الفهم إلى نتائج وخيمة على الطرفين أو أحدهما، وهنا يجدر الحديث عن السماع والاستماع والفرق بينهما لأن ذلك يبين سبب سوء الفهم والأخطاء الذي تحدثنا عنها، فالسمع هو مجرد وصول الصوت إلى العقل، أما الاستماع فهو تحليل هذا الصوت بشكل إرادي والفرق بينهما شاسع، فالسمع لا يعني الاستماع وبمعنى آخر إن الأصوات التي نسمعها عرضاً في الطرقات أو الأسواق والتي تصدر عن الناس وعن الأشياء كالسيارات مثلاً ليس من الضروري أننا ننصت لها ونحرص على معرفتها بينما عندما تكون في محاضرة أو في تجمع يتحدث فيه الخطباء فإننا نستمع ونحاول أن نعي ما يقال ونفهمه ونحلله ونبحث عن مقاصده، وهذا النوع من الاستماع هو المطلوب في عملية الاتصال حتى تكون استجابة المتلقي صحيحة وواضحة.
- ومع الاستماع يكون أيضاً الإصغاء وهو درجة أعمق من درجات الاستماع من حيث التركيز والانتباه والفهم، ولا شك أن الاستماعع ضروري حتى يصل المتلقي إلى درجة الإصغاء فهو المدخل إلى الإنصات الذي يحصل بالتركيز على الرسائل الصوتية والتفاعل معها ذهنياً وعاطفياً وفهمها، والاستماع الجيد هو ملكة ضرورية للمعرفة والثقافة فأكثر الناس امتلاكاً للمعرفة والثقافة هم أكثرهم ممارسة للإصغاء والاستماع، لأن الإنسان يكتسب من خلاله خاصة في مقدمة حياته المفردات والأفكار والمفاهيم.. وقد أثبتت كثير من الدراسات العلمية أن تفوق التلاميذ في المرحلة الابتدائية يكون نتيجة لتفوق هؤلاء التلاميذ في مهارات الاستماع، لأن ذلك يساعد الطالب ليس على اكتساب اللغة، بل الاستفادة مما يكتسبه بفعل هذه المهارة من فنون اللغة وبذلك يبدو واضحاً أن الاستماع مرتبط تماماً بالتفوق ليس ذلك فحسب، بل وفي كثير من مناحي الحياة حتى إن استماع الزوجين أحدهما للآخر هو من أساسيات الحياة الزوجية الناجحة .. فاستمعوا جيداً..!
@Fahad_otaish