حذيفة القرشي - جدة

اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الرابع للتعليم في الوطن العربي «مشكلات وحلول» بإعلان 12 توصية علمية، بمشاركة العديد من الأكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا من المملكة ودول مجلس التعاون وبعض الدول العربية بجدة.

وأكد المشاركون والباحثون في المؤتمر خلال حديثهم لـ ”اليوم“ تطور المملكة في التعليم الرقمي، وأشادوا باحترافية التنظيم للمؤتمرات وتناولها للأحداث والمشاكل والتحديات ووضع الحلول لها، والذي يمثل دليلًا على التقدم الكبير في التعليم والتنظيم بالمملكة والتي أصبحت اليوم تعالج التحديات المستقبلية.

تعزيز كفاءة المعلمين

تمثلت التوصيات العلمية في تطوير برامج التدريب لتعزيز كفاءة المعلمين والتنظيم في استخدام الذكاء الاصطناعي، تحسين الحوافز للتوسع في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية، والتدقيق في ترشيح القيادات الأكاديمية، وإعداد دليل إرشادي لمديري ومديرات المدارس في مختلف مراحل التعليم يتضمن الرقمنة، وضرورة تأهيل المعلمين وأعضاء هيئة التدريس، تطوير مواصفات الاختبار الجيد لمختلف المقررات الدراسية، وضرورة عقد ورش العمل والدورات التدريبية واستخدام الشات بوت في التدريس.

جانب من مؤتمر مؤتمر التعليم في الوطن العربي


وأكدت التوصيات ضرورة الاهتمام بمعايير اختيار مديري المدارس والتأكد من توافر مهارات القيادات الرقمية لديهم، ونشر وترسيخ ثقافة الانخراط في البرامج التطوعية، وتقديم حوافز تشجيعية مادية ومعنوية لتشجيع المعلمين لحضور برامج التنمية، والاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة والمتقدمة في التصنيفات الدولية في التربية والتعليم، وأخيرًا ضرورة الاهتمام بجودة الأبحاث التربوية وفق منهجية علمية سليمة.

processed-CA4EE4C7-E7C5-4F72-85A7-C602BCF0C871

اهتمام بالتعليم الرقمي

قالت رئيسة اللجنة الخامسة لمؤتمر الدولي الرابع للتعليم في الوطن العربي د. خديجة جان، إن المؤتمر تناول في جميع جلساته أهم المشكلات الموجود في مجال التعليم، مبينة أن معظم الأبحاث كانت تتمثل في الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتمكن من مهارات البحث العلمي.

وأضافت أن المملكة من مصاف الدول المهتمة بالبنية اللوجستية في مجال التكنولوجيا والتعليم الرقمي، ويدل على ذلك حجم المنصات التعليمية الرقمية في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي.

رئيسة اللجنة الخامسة لمؤتمر الدولي الرابع للتعليم في الوطن العربي د. خديجة جان


وأكد المشارك من ليبيا، يوسف السعيطي، أهمية المؤتمرات التعليمية لمواجهة التحديات ووضع الحلول المناسبة لها والتي تجمع العديد من الحلول والقضايا المختلفة والمتنوعة بتنوع واختلاف الدول المشاركة.

وأشار إلى أن المملكة لديها حلول عصرية ومتقدمة في علاج المشاكل المستقبلية وكذلك احترافية التنظيم للمؤتمرات وتناولها للأحداث والمشاكل والتحديات ووضع الحلول لها وهذا دليل على التقدم الكبير في التعليم بالمملكة، وبين أن أبرز المشكلات التي يعاني منها التعليم العربي هي الإدارة، والتعلم الذكي والتعامل مع المنصات الذكية والتطور في العصر الرقمي.