عبدالرحمن السليمان


غابت خلال الأعوام الأخيرة نشاطات وعروض جماعات الفنون في بعض مدن المملكة بعد أعوام من بروز نشاطاتها خاصة المعارض، ويتواصل نشاط جماعة الفنون التشكيلية في القطيف، وجماعة فناني المدينة المنورة التي تعتبر الأقدم على مستوى المملكة وقد تحركت في فترات مختلفة بدرجة لافتة كانت تقيم معارضها سنويا أو شبه سنوية بعضها بين مدن المملكة وأخرى خارجها، وكان الفنان د. فؤاد مغربل يقف خلف تحرك الجماعة ونشاطاتها.
- في الرياض ظهرت مجموعتان هما الرياض وألوان وكان خلف كل منهما شخصية محفزة ومحركة، سعد العبيد الذي أراد الفنان عبدالجبار اليحيا رئيسا لجماعة ألوان تقديرا لكبر سنه وريادته، كان العبيد دينامو الجماعة وواضع برامجها، وعندما انشغل بأموره الشخصية والفنية توارى نشاط الجماعة، وبعد وفاته يمكن السؤال عن مصيرها «ربما انتهت».
-مجموعة الرياض حركها أعضاؤها وفي مقدمتهم الفنان علي الرزيزاء، سعت إلى تنظيم معارضها داخل المملكة وخارجها، هي الأخرى توقفت وتفرق أعضاؤها الذين اشتغلوا منفردين كعلي الزريزاء وفهد الحجيلان قبل وفاته وناصر التركي وسمير الدهام ومحمد فارع وفواز أبونيان وعبدالعزيز الناجم -شفاه الله-.
-في القطيف، بقيت جماعة الفنون التشكيلية نشطة وطموحة وسعت إلى تحقيق المزيد من الحضور لكن ظروفها في مرحلة سابقة كانت صعبة وقد استطاعت تجاوزها، وها هي تعود نشطة، في الأحساء ظهرت أكثر من مجموعة فنية نشاطاتها لا تتعدى الأحساء، عدا معرض أقيم العام الماضي في الدمام، وفي الأحساء كما يبدو لم تحقق جماعاتها ما كان يصبوا إليه مؤسسوها، فالأهداف بسيطة ولا تتعدى الانتشار، وبالتالي سيكون توقفها واردا مع الكلفة المادية وعدم دعم رجال الأعمال واختلاف الأعضاء أحيانا، وهذا يمكن أن ينطبق على مجموعات أخرى.
aalsoliman@hotmail.com
وبالتالي سيكون توقفها واردا مع الكلفة المادية وعدم دعم رجال الأعمال واختلاف الأعضاء أحيانا