اليوم- الدمام

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، إن سعادة المتقين وفوز الفائزين مبني على القيام بالتكاليف التي أمر الله بها وأوجبها على عباده، وهي التي جاءت الإشارة إليها في قوله تعالى" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان".

وبين أن من الأمانات التي أُمر العبد بأدائها، حفظ الجوارح التي خلقها الله فيه وجعلها طيعة له.

وقال أنه يجب على الإنسان عدم استعمال تلك الجوارح إلا في ما يرضي الله وتجنب معصيته، إذ إن استعمالها في المعصية والخطايا هو خيانة للأمانة وجناية للحسرة والندامة يوم تشهد عليه جوارحه بما قدمت يداه.

حفظ الأمانة

تابع فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام: إذا كان من الأمانة حفظ الودائع التي يستودعها الناس عند بعض، فإن مفهومها أعم من ذلك، ومنها أمانة الإنسان على نفسه بكمال حرصه على أداء ما أوكل إليه من مهمات. وبين أن تلك الأمانة تستلزم الإخلاص في العمل والمواظبة والمتابعة والتطوير للقدرات، وحسن الاستثمار في المواهب والتوظيف المسؤول للموارد والحذر من تبديدها في غير ما جعلت له.

وأشار إلى أن الله تعالى أثنى على القائمين على أماناتهم بالرعاية والعناية والاهتمام، ووعدهم بدخول الله في قوله تعالى "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون".

وأكد أن من الأمانة ألا يستغل المرء منصبه لجر مغنم شخصي له أو لمن يلوذ به من أقارب أو معارف بغير استحقاق، كمن يستغل منصبه لتضخيم ثروته بوسائل غير مشروعة.