تبذل أرامكو السعودية جهودًا نموذجية في تطوير المحتوى المحلي الذي نحتاج لأن يتوسع بمنتجاته وخدماته وتقنياته، وذلك يأتي عبر الإدارة العلمية ودفع الابتكار ومواكبة أحدث التقنيات، كما تمثل البيئة التشريعية لمنظومة الاستثمار لدينا محفزا مهما وكبيرا إلى جانب كثير من المزايا في مقدمتها سهولة ممارسة الأعمال واعتماد الرقمنة والانفتاح على الأسواق الإقليمية والعالمية وتنافسية الشركات الدولية الكبيرة التي اتخذت من الرياض مقرات إقليمية.
- وحين ننظر في تجربة أرامكو السعودية التي بدأتها منذ مراحل مبكرة وشراكاتها مع كبرى الشركات الدولية فإننا نجد أنفسنا أمام تحول كبير داعم للخطط الوطنية فيما يتعلق بالمحتوى المحلي حيث أطلقت الشركات مبادرات وبرامج داعمة لصغار المستثمرين وحتى الشركات الوطنية الكبيرة التي تتعامل معها في مختلف المشاريع، ومن ذلك برنامج نماءات للاستثمار الصناعي وبرنامج تليد لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة فضلا عن برنامج اكتفاء الذي يخدم عمليات التوريد وسلاسل الإمداد الوطنية.
- خلال فعاليات منتدى الموردين الأخير في جدة قدمت أرامكو السعودية أكثر من مائة مشروع في محفظة مشاريعها المتوقعة للفترة من 2024 إلى 2026م، منها مشاريع للنفط والغاز والبتروكيميائيات، وخطوط الأنابيب والتوزيع، والبنية التحتية المدنية والأمن، وهي مشاريع متنوعة تعمل على إثراء القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتسهم في تطوير الاستثمارات انتهاء بدعم المصنعين وموردي السلع ومقدمي الخدمات السعوديين.
- مثل هذه الجهود تقودنا إلى محتوى محلي عالي القيمة والقدرة التنافسية ويمتلك الفرصة للتوسع والتنوع الذي نتطلع إليه، وهي حصيلة متميزة لمبادرات وبرامج نوعية ملهمة ومحفزة مثل تلك البرامج والمبادرات التي تطلقها أرامكو السعودية ويستفيد منها الشركاء المحليون في تطوير إمكاناتهم والمضي قدما باستثماراتهم بقوة دفع من شركاتنا الوطنية الكبيرة، فنحن بحاجة إلى هذا النوع من التفاعل الاستثماري الذي يجعل عملية تواصل الأجيال حيوية وذات جدوى وقيمة على المدى البعيد.
- يحتاج المحتوى المحلي إلى هذه الحيوية في إدارة المنظومة ونقل التقنيات وتبادل الخبرات وتوطين التقنية وتعزيز الابتكار وتنويع الاستثمارات وتأهيل مواردنا البشرية والحصول على مسارات تمويل ودعم مستدامة تصل بنا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجميع أطراف العملية والممارسة الاقتصادية بما يخدم في نهاية المطاف الاقتصاد الكلي والناتج المحلي الإجمالي لبلادنا.
@MesharyMarshad